انْصِرَافًا، ورَجَعَ رُجوعًا. والمعتَمَد: ما اعتمدْتَ عليه فجعلتَه اسما للمصدر، نحو المَذْهَب والمرجِعِ، وقولِك: أجبْتُه جَابَةً، وهو المعتَمَد عليْه، ولا يُعْرَف المعتَمَدُ إلا بالسّماع.
وقد سَمَّوْا خِلاسًا - بالكسر - وخَلَّاسًا - بالفتح والتشديد - وخُلَيْسًا، مُصَغَّرًا.
* * *
[(خ ل ب س)]
الخَلابيس: أن تَرْوَى الإبلُ، ثم تذهب ذهابا شديدا، حتى تُعَنِّيَ الرَّاعي، يقال: أكْفِيك الإبلَ وخَلابِيسَهَا.
وقال ابن دُرَيْد: الخَلابيسُ: الّذي [لا] نظام له؛ وأنشد للمتلمس:
إنّ العِلاف ومَنْ باللَّوْذِ من حَضَنٍ .. لمّا رَأَوْا أنَّهُ دِينٌ خَلابِيسُ
شَدُّوا الجِمالَ بأكْوارٍ على عَجَلٍ ... والظُّلْمُ ينكِرُه القومُ المَكَايِيسُ
والخُلابس، بالضم: الكَذِب.
وقال الليث: الخَلَنْبُوسُ: حَجَرُ القَدَّاح.
* ح - الخَلابيس: اللّئام.
[(خ م س)]
فَلاةٌ خِمْسٌ - بالكسر - إذا انتاط ماؤها حتى يكونَ وِرْدُ النَّعمِ اليومَ الرابع، سوى اليوم الّذي شَرِبَتْ وصَدَرَت فيه.
ويقال: هما في بُرْدَةِ أخْمَاسٍ، إذا تَقَاربا واجْتَمَعا واصْطَلَحا، وأنشد ابنُ السِّكِّيت:
صَيَّرَنِي جُودُ يديْهِ ومَنْ ... أهْوَاهُ في بُرْدَةِ أحْمَاسِ
كأنّه اشْتَرى له جارية أو ساق مَهْر امرأتِه عَنْهُ.
وقال ابنُ الأعرابيّ: هُمَا في بُرْدَةِ أخْمَاسٍ، إذا كانا يفعلان فعلا واحدًا يشتبهان فيه؛ كأنَّهما في ثوب واحد.
وحكى الفرّاء عن الكِسائيّ أنّه أنْشَدَهُ:
فِيمَ قتلتمْ رَجُلًا تعمُّدًا ... مذ سَنَةٌ وخَمِسُونَ عَدَدَا
فكسر الميم من " خَمِسون "، والكلام خَمْسُون، كما قالوا: خَمْسَ عَشِرَةَ، بكسر الشين. وقال الفراء: ورواه غيرُه: " خَمَسونَ عَدَدًا "، بفتح الميم، بناه على خَمْسَةٍ وخَمَساتٍ.