وقال الجوهري: سَافَاهُ مُسَافَاةً وسِفَاءً: إذا سَافَهَهُ، قال:
إنْ كنت سَافِيَّ أخَا تَميم
فجئْ بعِلْجَيْن ذَوَيْ وَزِيمِ
يفارسيٍّ وأخٍ للرُّومِ
وقولُهُ: المُسَافَاةُ: المُسَافَهَةُ صَحِيحٌ، واسْتشهاده بالرَّجز عليه غير صحيح، وذلك أنَّ الرَّجَزَ محفوظ، ومقصودُ الرَّاجزِ أَنْ يُحَرِّضَ صَاحبَه على الاسْتِقَاءِ حتى أنَّ بَعْضَ النَّاسِ يُصَحِّفُونَ ويُنْشِدُونَ: سَاقِيَ بالقاف، فَيُوافِقُ المعنى، ويُخَالِفُ الرِّوَاية، والرّوَاية ما أنْشَدَهُ أبُو محمد الأعرابيّ:
*إنْ كُنْتُ جَابٍ يَا أبَا تَميم*
أي جَابِيًا، كقول الحطيئة:
يا دارَ هِنْدٍ عَفَتْ إلّا أثَافِيها
بَيْنَ الطَّوِيَّ فَصَاراتٍ فَوَادِيها
وترك بعد المِشْطور الأول مَشْطورَيْن وهما:
فجيء بسانٍ لَهُمُ عُلْكُومِ
معَاوِدٍ مُخْتَلِفَ الأَرُومِ
وإنشاد الجوهريّ ينبئ عن مطالبتهِ صاحبَه بإتيانه بعِلْجَيْن يُعينانه على المُسَافَهَة لِضعفه عنها.
*ح - سَفَوَى: موضع.
وسِفْيَانُ: من قُرَى هَرَاةَ.
والسِّفاءُ: الدَّوَاءُ.
والمُسَافِي: المُدَاوِي.
والمُسْفِي: النَّمامُ.
وأَسْفَيِْتُ بعَيْبِه: أَظْهَرْتُه.
واستفيتُ وَجْهَ فلانٍ، أي اصْطَرضفَتْهُ.
وسَفِيَتْ يَدُه: تَشَقَّقتْ.
وأَسَفَى: إذَا اتَّخَذَ بَغلة سَفْواءَ.
وأسْفَتِ الرِّيجُ: لغة ضعيفة في سَفَت عن الفرَّاء.
***
[(س ق ى)]
السَّاقيةُ من سَواقِي الزَّرْع: نُهَيْرٌ صغِيرٌ.
والسُّقْيَا: بلد اليَمنِ.
والسُّقْيَا أيضا: موضع بين وادِي الصَّفراء والمدينة.
وقال ابنُ الأعرابيّ: سَقَى زيدٌ عَمْرًا: إذَا اغْتَابَه مثل أَسْقَاهُ.
وأَسْقَيْتُ فلانًا، إذَا وَهَبْتَ لَهُ سِقَاءً معمولا.