* كَالتَّوْأَمِيَّةِ إِنْ بَاشَرْتَهَا *
ذَكَرَه بَعْدَ قَوْلِه: " والتَّوْأَمُ: الثَّانِي مِنْ سِهَامِ المَيْسِرِ "؛ وهو تَصْحِيفٌ، ولو لم يَقُلْ " أَيْضًا " لَكَانَ يُحْمَلُ على غَلَطِ النَّاقِلِينَ والنَّاسِخِينَ. وسُوَيْدٌ، هُوَ ابنُ أَبِي كَاهِلٍ اليَشْكُرِيُّ. والصَّوَابُ: " تُؤَامُ "، على " فُعَال " بالضمِّ، وتَمَامُ البَيْتِ:
* قَرَّتِ العَيْنُ وطَابَ المُضْطَجَعْ *
وقال بَعْضُهم، مِمَّنْ يَخْبُرُ هذا المَوْضِعَ: لَيْسَ التُّؤَامُ على السَّاحِلِ، وقَصَبَةُ عُمَانَ: صُحَارُ، ومِنْهَا إلى تُؤَامَ عِشْرُونَ فَرْسَخًا، وهي مَدِينَةٌ فِيهَا مِنْبَرٌ على طَرَفِ المَفَازَةِ التي بَيْنَها وبَيْنَ البَحْرَيْنِ.
وقال الجوهريُّ، أيضًا: وأَتْأَمَها؛ أي: أَفْضَاها؛ قال عُرْوَةُ بنُ الوَرْدِ العَبْسِيُّ:
وكُنْتُ كَلَيْلَةِ الشَّيْبَاءِ هَمَّتْ ... بِمَنْعِ الشَّكْرِ أَتْأَمَهَا القَبِيلُ
ولَيْسَ البَيْتُ لِعُرْوَةَ بنِ الوَرْدِ.
* * *
[(ت ح م)]
أبو عَمْرٍو: التَّاحِمُ: الحَائِكُ.
وقال اللَّيْثُ: أَتْحَمْتُ البُرُودَ إِتْحَامًا، فهي مُتْحَمَةٌ؛ وأنشدَ لِلْمُتَلَمِّسِ:
صَفْرَاءَ مُتْحَمَةً حِيكَتْ نَمَانِمُهَا ... مِنَ الدِّمَقْسِيِّ أَوْ مِنْ فَاخِرِ الطُّوطِ
ويُرْوَى: " مَحْيُوكَةً حُبِكَتْ مِنْهَا ".
ويُقالُ: تَحَّمْتُ الثَّوْبَ، إذا وَشَّيْتَه.
وفَرَسٌ مُتَحَّمُ اللَّوْنِ، إلى الشُّقْرَةِ.
وقال الفَرَّاءُ: التَّحَمَةُ: البُرُودُ المُخَطَّطَةُ بالصُّفْرَةِ.
* ح - التُّحْمَةُ: شِدَّةُ السَّوَادِ.
وفَرَسٌ أَتْحَمُ، وأَدْحَمُ؛ أي: أَدْهَمُ.
* * *
[(ت خ م)]
أبو الهَيْثَمِ: يُقالُ: هذه القَرْيَةُ تُتَاخِمُ أَرْضَ كَذَا؛ أي: تُحَادُّها، وبِلادُ عُمَانَ تُتَاخِمُ بِلادَ الشِّحْرِ.