للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واعْمَاي يَعْمَايُ اعْمِيَاءً: أيْ عَمِيَ؛ أرادُوا حَذْو: ادْهَامَّ يَدْهَامُّ فأَخْرَجُوه على لفظٍ صحيح، وكان في الأصل ادْهَامَمَ فأدغموا لاجتماعِ المِيمَيْن، فلما بَنَوْا أعمايَيَ على أصل ادْهَامَمَ اعْتُمِدتِ الياءُ الأخيرَةُ على فتحة الياء الأولى، فصَارَتْ أَلِفًا، فلما اخْتَلَفَا لم يكن للإدْغَام فيها مَسَاغٌ، كَمَسَاغِه في الميمين، ولذلك لم يَقُولُوا اعمايَّ مُدْغَمَةً، وعلى هذا الحَذْوِ يَجْرِي هذا كلُّه في جميعِ هذا الباب، إلا أنْ يقولَ قائل تكلُّفًا على لفظ ادْهامَّ بالتَّثْقِيل اعْمَايَّ فلانٌ، غيرُ مُسْتَعْمَلٍ.

قال الأزهرِيّ: وقولُ النحوِيِّين على ما حكاه الَّليْثُ، وأَحسبه قول الخَليلِ وسيبويه.

والمُعْتمِي: الأسد، وقولُ رؤبة:

صَكَّةَ عُمْيٍ زاخرًا قد أُتْرِعَا

إذا الصَّدَى أَمْسَى بها تَفَجّعَا

أراد صَكَّة عُمَى فلم يستقم له، فقال عُمْيٍ.

*ح - أَعْمَيْتُه: وَجَدْتُه أَعْمَى.

والعَمَى: القَامَةُ.

وعَمَا والله، أي أَمَا واللهِ.

والعَمَى: الغُبارُ.

والعامِيَةُ: البَكَّاءَةُ.

***

[(ع ن ا)]

ابن الأعرابيّ: عَنَا عليه الأمرَ أيْ شَقَّ عليه.

وعَنَتِ القِرْبَةُ بماءٍ كثيرٍ، إذا لم تحفَظْه فَظَهر.

وقال الأخْفَشُ: عَنَوْتُ الكتابَ واعْنُه وأنشدَ يونس:

فَطِنَ الكِتَابَ إذَا أَرْدتَ جَوَابَهُ

واعْنُ الكتابَ لكَيْ يُسَرَّ ويُكْتَما

وقال غَيْرُه: عَنِّيْتُ الكِتابَ تَعْنِيةً وعَننْتُه.

وعَنَى الرجلُ بالكسر، يعني إذا نَشِبَ في الإسارِ.

*ح - عَنَاهُ: أَخْرَجَهُ.

وعَنِيَ فيه الأَكْلُ: يَعْنِي ويَعْنَى، وهذا شاذٌّ.

واعْنَى عنه: أَعْنَى.

وعَنَا يَعْنُو: تَعِبَ، لُغةٌ في عَنَى يَعْنَى.

وقال ابنُ الأعرابيّ: مصدرُ عَنَيْتُ بكذا العُنِيُّ، والاسمُ منه العَناءُ.

والمُعَنِّي: فرسُ المغيرة بن خَليفةَ الجُعْفيّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>