للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإنَّمَا هُمَا اسْمَا لِصَّيْنِ مِنْ لُصُوصِ البَادِيَةِ، أَلَا تَرَاهُ يَقُولُ: هُمَا خُوَيْرِبَانِ، يُقالُ: لِصٌّ خَارِبٌ، ويُصَغَّرُ: خُوَيْرِبًا؛ ورَوَى سَلَمَةُ عن الفَرَّاءِ أَنَّهُ أنشدَه:

إِنَّ بِهَا أَكْتَلَ أَوْ رِزَامَا

خُوَيْرِبَانِ يَنْقُفَانِ الهَامَا

فقال: " أَوْ "، هاهُنَا، بمعنى وَاوِ العَطْفِ؛ أرادَ: إِنَّ بِهَا أَكْتَلَ ورِزَامًا، وهُمَا خَارِبَانِ.

وقال النَّضْرُ: كُتُولُ الأَرْضِ: فَنَادِيرُها، وهي ما أَشْرَفَ مِنْهَا؛ وأنشدَ:

وتَيْمَاءَ تُمْسِي الرِّيحُ فِيهَا رَذِيَّةً ... مَرِيضَةَ لَوْنِ الأَرْضِ طُلْسًا كُتُولُهَا

ويُقال: كَتِنَتْ جَحَافِلُ الخَيْلِ مِنَ العُشْبِ، وكَتِلَتْ، بالنونِ واللامِ، إذا لَزِجَتْ ولَكِدَ بِهَا مَاؤُهُ فتَلَبَّدَ.

ويُقالُ لِلْحِمَارِ، إذا تَمَرَّغَ فلَزِقَ بِهِ التُّرَابُ: قَدْ كَتِلَ جِلْدُهُ؛ قال الرَّاجِزُ:

تَشْرَبُ مِنْهُ نَهَلاتٍ وتَعِلْ

وفي مَرَاغٍ جِلْدُهَا مِنْهُ كَتِلْ

ومِنَ العَرَبِ مَنْ يَقُولُ: كَاتَلَهُ اللهُ! بمَعْنَى: قَاتَلَهُ اللهُ!

وأَكْتَلُ بنُ الشَّمَّاخِ العُكْلِيُّ، حَدَّثَ عَنْهُ الشَّعْبِيُّ.

وقد سَمَّوْا: مِكْتَلًا؛ بكسرِ الميمِ؛ وكُتَيْلًا، مُصَغَّرًا.

* ح - أَكْتَالٌ: مَوْضِعٌ.

والكَوَاتِلُ: مَنْزِلٌ بطَرِيقِ الرَّقَّةِ.

وانْكَتَلَ: مَضَى.

* * *

[(ك ث ل)]

* ح - كِنْثِيلٌ: جَبَلٌ لِهُذَيْلٍ.

والكَوَاثِلُ: أَرْضُ ذُبْيَانَ، تَلِي أَرْضَ كَلْبٍ، وهِيَ غَيْرُ الكَوَاتِلِ.

والكَثْلُ: الصُّبْرَةُ مِنَ الطَّعَامِ.

وقد كَثَلْنَاهَا؛ أي: جَمَعْنَاهَا.

وأَكْثَالٌ: مَوْضِعٌ؛ عَنِ الفَرَّاءِ.

* * *

[(ك ح ل)]

الدِّينَوَرِيُّ: أَخْبَرَنِي بَعْضُ أَعْرَابِ السَّرَاةِ أَنَّ الكَحْلاءَ: عُشْبَةٌ سُهْلِيَّةٌ تَنْبُتُ عَلَى سَاقٍ، ولَهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>