وقد احتجّ الليث فيما قال بشعرٍ لا يكون مثله حُجَّة، لأنه مصنوع:
بانَتْ سُلَيمى فالفؤادُ آسِ
أشكُو كُلومًا ما لهنّ آسِ
من أَجْل حَوْرَاء كغصن الآسِ
رِيقتُها كمثل طَعْم الآسِ
وما اسْتَأنَسْتُ بعدها من آسِ
وَيْلي فإني لاحِقٌ بالآسِ
وقال الجوهريّ: قال الهذليّ:
يا لَيْتَ شعري عنك والأمرُ أَمَمْ ... ما فَعَلَ اليومَ أُوَيْسٌ في الغَنَمْ
وبينهما مشطور ساقط وهو:
* هَلْ جاءَ كَعْبًا عنك مِنْ بين النَّسَمْ *
والرجَز لأبي خراش في رواية أبي عمرو، ولعمرٍو ذي الكلب في رواية الأصمعيّ، ولرجل من هُذَيلٍ غير مسمًّى في رواية ابن الأعرابيّ.
ويروى: " والأمْرُ عَمَمْ "، أي عامّ.
* ح - الأوس: النُّهْزَة.
وأوْس: زجْر للغنم والبقر، يقولون: أَوْس أوْسْ.
* * *
[(أي س)]
قال الخلِيل: إنّ العرب تقول: جِئْ به مِن حيث أيْس وليْس، لم تستمعل أيْسَ إلّا في هذه الكلمة، وإنّما معناها كمعنى حيث، هو في حالِ الكينونة والوُجْدِ، وقال: إن معنى ليس لا أيْس، أي لا وُجْدَ.
وقال ابن بُزُرْج: إسْتُ أَبِيسُ أيْسًا، أي لِنْتُ.
وإياس بالكسر، مِن الأعلام.
وقال اللِّحيانيّ: في لغة طيئ: ما رأيت ثَمَّ إيسانًا - بالياء - أي إنسانا، قال: ويجمعونه أياسِين.
وفي كتاب الله تعالى: (ياسِين والقرآنِ الحكِيم) قرأ الزّهرِيّ وعِكْرمة والكلبيّ ويحيى بن يَعْمَر واليمانِي بضم النون، على أنه نِداء مفرد، ومعناه: يا إنسانُ.
وقال ابن جِني: جاز أن يكون قد اكتفى مِن إنسانٍ بسِينٍ، كما قال ابن عباسٍ في " حم