يا رَبِّ لَوْلا أنَّ بَكْرًا دُونَكا
يَبرُّكَ الناسُ ويَفْجُرُونَكا
ما زال مِنَّا عَثَجٌ يَأْتُونَكا
ويُقال للجَماعة من الإبل تَجْتَمِع في المَرْعَى عَثَجٌ، قال الراعي:
بَناتُ لَبُونه عَثَجٌ إلَيْهِ ... يَسُفْنَ اللِّيتَ منه والقَذالَا
يصف فَحْلًا، ويُرْوَى: لَبُونِها، أي لَُبونُ هذه الإبل.
وقال ابنُ الأعرابيّ: سألتُ المُفَضَّل عن معنى هذا البيت فأنْشَد لابن قَيْسِ الرُقَيّات:
لم تَلْتَفِتْ للداتِها ... ومَضَتْ على غُلَوائها
قال: فقلتُ: أرِيدُ أَبْيَنَ من هذا، فأنشأ يقول:
خُمْصانَةٌ قَلِقٌ مُوَشَّحُها ... رُودُ الشَّبابِ غلا بِهَا عَظْمُ
يقول: من نَجابَة هذا الفَحْل ساوَى بَناتُ اللَّبُونِ من بَناتِه قَذَالَه من حُسْن نَباتِها.
والعَثْجَجُ، بالفتح: الجَمْع الكثير.
والعَثَوْجَج: البَعِيرُ السريعُ الضَخْم، يُقال: قد اعْثَوْجَجَ اعْثِيجاجًا.
" ح " - الفرّاء: العُثْجَةُ، بالضم: الجَماعَة.
والعَثَنْجَجُ: الضَّخْم.
[(عجج)]
يقال: عَجَّ القومُ وأَعَجُّوا، وهَجُّوا وأَهَجُّوا، وخَجُّوا وأَخَجُّوا: إذا أَكْثَرُوا في فنونه الرُّكُوبَ.
ورَوَى ابنُ عُمَر رضي الله عنهما عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: " لا تَقُوم الساعَةُ حتى يأخُذَ الله شرِيطَتَه من أهلِ الأرْضِ فيَبْقَى عَجاجٌ لا يعرفون مَعْروفًا ولا يُنْكرون مُنْكَرًا "، قال الأزهريّ: أظنُّه: شُرْطَتَه، أي خِيارَه، إلا أنّ شَمِرًا كذا رواه: شَرِيطَتَه. قال شَمِرٌ: العَجاجُ من الناسِ كنحو الرَّجاجِ والرَّعاع، وأَنْشَد:
يَرْضَى إذا رَضِيَ النِساءُ عَجاجَة ... وإذا تُعُمِّدَ عَمْدُه لم يَغْضَب
والعَجْعَجَة من قولهم: عَجْعَجَ البعيرُ: إذا ضُرِبَ فَرَغا، أو حُمِل عليه حِمْلٌ ثقيلٌ، قال: