وقال الجَوْهريّ: قال الرَّاجزُ:
إنّا وَجَدْنَا طَرَدَ الهَوَامِلِ ... خَيْرًا منَ التَأْنَانِ والمَسَائِلِ
وعِدَةِ العَامِ وعَامٍ قابِلِ ... مَلْقُوحةً في بَطْنِ نابٍ حائِلِ
وقد سَقط بين قوله " الهوامل " وبين قوله " خَيرا " مَشْطُورٌ، وهو:
* بين الرُّسَيْسَينِ وبَين عاقِلِ *
والرَّجَزُ للُوطِ بنِ عُبَيْد الطائِيّ. ويُرْوَى لمالِكِ بن الرَّيْب أيضًا، وقد قرأتُه في شِعْره على ما ذَكَره الجَوْهَرِيّ.
واسْتَلقَحَتِ النَّخْلُ؛ أي: أَنَى لها أنْ تُلَقَّحَ.
ويُقال للرَّجُلِ إذا تَكَلَّم فأَشَار بيدَيْه: تَلَقَحَّتْ يَدَاه، يُشَبَّهُ بالنّاقة إذا شالَتْ بذنَبها تُرِي أَنَّها لاقِحٌ لئلَّا يَدْنُوَ منها الفَحْلُ، فيُقال: تَلَقَّحَتْ؛ قال:
تَلَقَّحُ أَيْدِيهمْ كأنّ زَبِيبَهمْ ... زَبِيبُ الفُحُولِ الصِّيدِ وَهْيَ تَلَمَّجُ
أي: إنّهم يُشِيرون بأَيديهم إذا خَطبوا. والزَّبِيبُ: شِبْهُ الزَّبَد يَظْهَر في صَامِغَيِ الخَطِيب إذا زَبَّب شِدْقَاه. والصِّيدُ: التي أَصَابها داءُ الصَّيَد في رُؤُوسها فيَسِيلُ من أُنُوفها مثْلُ الزَّبَد.
* ح - اللُّقَاحُ: ماءُ الفَحْلِ.
ورَجُلٌ مُلَقَّحٌ؛ أي: مُجَرَّبٌ.
وتَلَقَّحْتُ لفلانٍ: تَجَنَّيْتُ عليه ما لم يُذْنِبْه.
واللِّقْحَةُ: العُقَابُ.
* * *
[(ل ك ح)]
أهْمَله الجَوْهرِيّ.
وقال ابنُ دُرَيْد: لَكَحَهُ يَلْكَحُهُ لَكْحًا، إذا ضَرَبه بيَدِه، شَبِيهًا بالوَكْز؛ قال الرَّاجِزُ:
يَلْهَزُه طَوْرًا وطَوْرًا يَلْكَحُ ... حتَّى تَرَاهُ مائِلًا يُرَنَّحُ
* * *