للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ب ا)]

الباءُ قد تكونُ بمعنى عَنْ، قالَ اللهُ تَعَالَى: {مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيم} أيْ مَا خَدَعَك عَنْ ربك والإيمان بِه، وكذلك قوله تعالى: {وَغَرَّكُمْ بالله الغَرُورُ}؛ أي خَدَعَكم عن الله والإيمان به والطاعة له الشيطانُ، وقيل في قوله تعالى "فاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا" أَيْ سَلْ عَنْه خبيرا يُخْبِر، وقالَ عَلْقَمَة:

فإنْ تَسْألُونِي بالنِّسَاء فإنّنِي

بَصيرٌ بأدْوَاءِ النِّسَاء طَبِيبُ

أي تسألوني عن النساء.

ومنْه قول ابنُ الأعرابيّ في قول الله تعالى {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ}، أيْ عَنْ عَذَابٍ وَاقِعٍ.

وقد تكون معنى فِي، ومنه قولُ ابنِ الأعرابيّ أيضًا في قوله تعالى: {بأيِّكُم الْمَفْتُون}، أي في أَيِّكُمْ الْمَفْتُونُ.

وقد تكون بمعنى الصاحب، ومنه قول مُجاهد: رأيتُ ابنَ عمر رضي الله عنهما يشْتَدّ بَيْن الْهَدَفَيْن في قميصٍ يقول: "أنَا بِهَا أنَا بِها" أيْ أنَا صَاحِبُها.

وأتِيَ عمرُ رضي الله عنه بامْرَأَةٍ قَدْ زَنَتْ فقال: مَنْ بِكِ؟ يقولُ: مَنْ صَاحِبُكِ؟

***

[(ب ي ا)]

أبو مالك: في قَولِهمْ: حَيّاك الله وبَيَّاك قال: بَيّاكَ: قَرَّبَك وأنشد:

بَيًّا لهمْ إذْ نَزَلُوا الطَّعَاما

والكِبْدَ والْمَلحاء والسَّنَامَا

وقال ابنُ الأعرابي: البَيُّ: الخَسِيسُ من الرِّجَالِ.

وقال الَّليْثُ في تَفْسِير قولهم: هيُّ بنُ بَيٍّ: يقال: إن هيَّ بْنَ بيِّ من ولد آدم عليه السلام، ذَهَب في الأرض لمَّا تفرَّق سائر ولد آدم، فلم يُحَسَّ مِنْهُ عَيْنٌ ولا أثرٌ، وَفُقِدَ.

ويُوسف بن هلال بن بَيّةَ، من أصحاب الحديث.

***

[فصل الثاء]

[(ث أي)]

أهمله الْجوهريّ: وقال ابنُ الأعرابيّ: ثَأَى يثأى بوزن تَعَى يَتْعَى، إذا سَبَقَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>