والسَّطْر أيضا مصدر قولهم: سَطَر فلان فلانا بالسيف، إذا قطعه كأنّه سَطْرٌ مَسْطُور. ومنه قيل للسِّكين الكبير الذي يقطِّع به القصّاب اللحم: سَاطُور.
ويقال للقصّاب: ساطِرٌ وسَطَّارٌ.
والسَّاطِرون: اسم ملكٍ من ملوك العجم كان يسكن الحَضْر، وهي مدينة بين دِجْلة والفُرات، غزاه سابور ذو الأكتافِ فأخذه وقَتَله، وإياه عَنَى أبو دُوَاد الإيادِيّ بقوله:
وأرَى الموت قد تَدلّى من الحضْـ ... ـرِ على ربِّ أهلِهِ السَّاطِرُونِ
وقيل في واحدِ الأساطير: إسطِير وإسطِيرَة.
وقال أبو سعيد الضرير: سمعتُ أعرابيًّا فصيحًا يقول، أَسْطَر فلان اسمي، أي تجاوز السَّطْر الذي فيه اسمي.
وقال ابن بُزُرْجَ: يقولون للرجل إذا أخطأ فكنَوْا عن خطئِه: أسطر فلانٌ اليوم، وهو الإسطار بمعنى الإخطاء، وهو ما حكاه أبو سعيد عن ابن الأعرابيّ، أي جاوز السَّطْر الذي هو فيه.
وسَطّر فلان علينا تَسْطيرا، إذا جاء بالإباطيل أو بأحاديثَ تُشبِه الباطل.
وقال الجوهريّ: المِسْطار، بكسر الميم: ضربٌ من الشراب فيه حُموضة.
والصَّواب ضمّ الميم، لأنه " مُفْتَعَل " من صار، ذكره الأزهريّ.
وعلى هذا موضع ذِكْره فصلُ الصاد.
وكان الكسائي يشدّد الراء، فهذا أيضا دليل على ضمّ الميم، لأنه يكون حينئذ مِن اسطارّ يسطارّ، مثل ادهامّ يدهامّ.
وقال الجوهريّ أيضا: قال رؤبة:
* إنِّي وأسطارٍ سُطِرنَ سَطْرا *
ونسبه سيبويه أيضا إلى رؤبة، وليس له، ولا له على هذا الرويّ رجز.
* ح - السُّطْرَة: الأُمنِيّة.
وسَطّر فلان، أيْ مَنَّى صاحبه الأمانِي.
وسَطْرَى، مثال سَكْرَى: من قرى دمشق.
* * *
[(س ع ر)]
السُّعْرُورة: ما يدخل في الكَُوَّةِ من شُعاع الشمس وضَوْءِ الصبح.