وقال أبو سعيد: المُتَنقِّرُ الدّعّاء على الأهلِ والمالِ، يقول: أراحَنِي الله منكم، ذهبَ الله بماله.
والمُنَاقَرة: مُراجعة الكلام بين اثنين، وبثُّهُمَا أحاديثَهما وأُمُورَهُما.
والمناقرة أيضًا: المنازَعة.
وانْتَقَرَتِ الخيلُ بحوافرها نَقْرًا، أي احتفرَتْ بها.
وإذا جَرَتِ السيول على الأرض انْتَقَرَتْ نُقَرًا، يحتبِس فيها شيءٌ من الماء.
وقد سَمَّوْا نُقَيْرًا، مُصَغَّرًا.
وقال ابن الأعرابيّ: النَّاقُور في قوله تعالى: (فإذا نُقِرَ في النَّاقُورِ): القلب.
وقال الجوهريّ: قال العجّاج:
* دافَعْتُ عنهم بنَقِيرٍ مَوْتَتِي *
وهو تحريف، والرواية: " دافع عَنّي "، يعني دافع الله تعالى عنِّي مَرَضي، الذي كِدْتُ أهلِكُ منه، بعد أن بَكَوْا عَلَيّ، وحَفَرُوا قَبْري.
وقال الجوهريّ أيضا: أنقر عنه: كفَّ، ومنه قول الشاعر:
* وما أنا عن أعداءِ قومي بمُنْقِرِ *
والروايَةُ:
* وما أنا عن شيء عناني *
وإنّما أخَذَه من كتاب ابن السِّكِّيت، أو من كتاب ابن فارس، وصدره:
* لعَمْرُك ما ونَّيْتُ في وُدِّ طَيِّئٍ *
والبيت لذُؤَيْبِ بن زُنَيْم الطُّهَوِيّ، والقطعة التي منها هذا البيت ثمانية أبيات، وقد أنشده أبو زيد على الصِّحّة.
* ح - الأُنْقُور: نَقِيرُ النَّواة.
والنَّقير: ذبابٌ أسود يكون في الماء.
وهو مُنْتقِرُ العين، أي غَائِرها.
* *
[(ن ك ر)]
قال الليث: النَّكِرَةُ اسم لما خرج من الحُوَلاء والخُرَاج من قيح ودم كالصَّدِيدِ، وكذلك من الزَّحِير، يقال: أسهل فلان نكرةً، وليس له فعْلٌ مشتقٌّ، وقال: لا يستعمل نَكِرٌ في غابرٍ، ولا أمرٍ ولا نَهْيٍ.
وقد سَمَّوْا نُكْرَةَ، بالضَّم.