للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ب ر ش ع)]

ابنُ دُرَيْد: البِرْشِعُ، بالكَسْر، والبرْشاعُ: السَّيِّئُ الخُلُقِ. وقال الجوهريّ: قال رُؤْبَة:

لا تَعْدِلِيني بامْرئٍ إرْزَبِّ

ولا بِبِرْشاع الوِخامِ وَغْبِ

وهُوَ إنشادٌ مُخْتَلٌّ، والرواية:

لا تَعْدِلِيني واسْتَحِي بإزْبِ

كَزِّ المُحَيَّا أَنحٍ إرْزَبِّ

وَغْلٍ ولا هَوْهاءَةٍ نِخَبِّ

ولا بِبِرْشاع الوِخام وَغْبِ

* ح - بِرْشاعَةُ: مَنْهَلٌ بين الدَّهْناء واليَمامَة.

* * *

[(ب ر ق ع)]

أبو عَمْرو: جُوعٌ بَرْقُوعٌ، بالفَتْح، وهُوَ نادرٌ نُدْرَة صَعْفُوق. وبُرْقُوعٌ، بالضَّمّ، أي شَديدٌ ولَيْسَ بتَصْحيف يَرْقُوع، بالياء المعجَمة باثْنَتين منْ تحتها، فإنّها لغة ثالثة.

ويُقالُ للرَّجل المَأْبُون قَدْ بَرْقَعَ لِحْيَتَه، ومعناه أنَّه تَزَيّا بزيّ مَنْ لَبِسَ البُرْقُعَ، ومنه قَول الشاعر:

ألَمْ تَرَ قَيْسًا قَيْسَ عَيْلانَ بَرْقَعَتْ ... لِحاها وباعَتْ نَبْلَها بالمَغازِلِ

وقال ابنُ شُمَيْل: البُرْقُعُ، سِمَةٌ في الفَخِذ: حَلْقَتان بَيْنَهما خِباطٌ في طولِ الفَخِذ، وفي العَرْض الحَلْقَتان صورته (٥/ ٥).

وقال ابنُ دُرَيْد: بِرْقِعُ، بالكَسْر: اسمُ سمَاء الدُّنْيا، زَعمُوا. وقال الجوهريّ: قال الشاعر يَصفُ خِشْفًا:

وخَدٍّ كَبُرْقُوع الفَتاة مُلَمَّعٍ ... ورَوْقَيْن لَمّا يَعْدُوا أنْ تَقَشَّرا

قولُه " يَصفُ خِشْفًا " غَلَطٌ، وإنّما يَصِفُ بَقَرَةً، والرِّوايَةُ:

* وخَدًّا كَبُرْقُوع الفَتاة مُلَمَّعًا *

مَرْدُودًا على ما في البَيْت الّذي قَبْلَه وهو:

فلاقَتْ بَيانًا عنْدَ أوّل مَعْهَدٍ ... إهابًا ومَعْبُوطًا من الجَوْف أَحْمَرا

وخَدًّا ...

وَصَفَ بَقَرَةً مَسْبُوعَةً وَجَدَتْ جُؤْذَرَها مُفْتَرَسًا، والشّعرُ للنابِغَة الجَعْديّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>