للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: إنّ احْتِجَاجَ المُحْتَجِّ بِهذا الرَّجَز، للبَكْرة الخوَّارة، غَلَطٌ؛ لأنّ " البَكْر " في الرَّجَز: بَكْرُ الإبِل، وهو الذَّكَرُ منها الفَتِيُّ.

ويُقال: فَرَسٌ خَوَّارُ العِنَانِ، إذا كان لَيِّنَ العَطْفِ كَثِيرَ الجَرْيِ؛ وخَيْلٌ خُورٌ؛ قال ابنُ مُقْبِلٍ:

مُلِحٍّ إذا الخُورُ اللَّهَامِيمُ هَرْوَلَتْ ... تَوَثَّبَ أَوْسَاطَ الخَبَارِ على الفَتْرِ

ويُقال: نَحَرَ خُورَةَ إبِله، بالضّم؛ أي: خِيرَتَها.

وتلك الخُورَى، بالضَّم والقَصْر؛ يُقال: لك خُورَاها؛ أي: خِيَارُها.

وفي بَني فُلانٍ خُورَى من الإبِلِ الكِرَامِ.

وخُوارُ بنُ الصَّدِف: قَبِيلٌ من حِمْيَرَ.

وخُوَارُ الرَّيّ: قَرْيةٌ مِن قُرَاها.

وخَار يَخُورُ؛ أي: عَطَف.

ويُقال: إنَّ في بَعِيرِي هذا لَشَارِبَ خَوَرٍ؛ يكون مَدْحًا ويَكُون ذَمًّا، فالمَدْحُ: أنْ يَكُون صَبُورًا على العَطَش والتَّعَب؛ والذَّمُّ: أن يَكُونَ غَيْرَ صَبُور عليهما.

واسْتِخَارَةُ الضَّبُعِ: أن تُجْعَل خَشَبَةٌ في ثَقْبِ بَيْتِها حتى تَخْرُجَ مِن مَكانٍ آخَرَ.

* ح - خُورُ: من قُرَى بَلْخَ.

وخُورُ سَفْلَقَ: من قُرَى اسْتَرابَاد.

* * *

[(خ ي ر)]

قال شَمِرٌ: قال أَعْرابيٌّ لخَلَفٍ الأَحْمَرِ، بمَحْضَرٍ من أبي زَيْدٍ: ما خَيْرَ اللَّبَنَ للمَرِيض؟ ! فنَصَبَ " الرَّاء " و " النُّون "؛ فقال له خَلَفٌ: ما أَحْسَنَها من كَلِمَةٍ لو لم تُدَلِّسْها بإسْماعها النَّاسَ! قال: وكان ضَنِينًا. ورَجَع أبُو زَيْدٍ إلى أَصْحَابه، فقال لهم: إذا أَقْبَل خَلَفٌ الأَحْمَرُ فقُولُوا: ما خَيْرَ اللَّبَنَ للمَريض؟ ففَعَلوا ذلك عند إقْبَاله، فعَلِمَ أنه من أبي زَيْدٍ.

وقولُه: " ما خَيْرَ اللَّبَنَ "! تَعَجُّبٌ.

وخَيْرُبُوَّا: دَواءٌ مَعْرُوفٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>