للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سَقْيًا لِحُلْوانَ ذي الكُرُومِ وما ... صَنَّفَ من تِينِهِ ومِنْ عِنَبِهْ

وقَدْ وَهِمَ في نِسْبَةِ البَيْتِ إلى ابنِ أَحْمَرَ، وفي اسْتِشْهادِه على المَعْنَى الّذي ذَكَرَه، وليس البَيْتُ لابنِ أَحْمَرَ، وإنّما هو لِعُبَيْدِ اللهِ بنِ قَيْسِ الرُّقَيّاتِ يمدَحُ بالقَصِيدة التي منها هذا البَيْتُ عَبْدَ العَزيزِ بنَ مَرْوانَ بنِ الحَكَمِ، وبَعْدَ البَيْتِ:

نَخْلٌ مَواقِيرُ بالفِناءِ مِنَ البَرْ ... نِيِّ غُلْبٌ تَهْتَزُّ في شَرَبِهْ

وأمَّا مَعْنَى قولِه: " وما صَنَّفَ "، فإذا نَبَتَ وَرَقُهُ فقد صَنَّفَ. يُقال: صَنَّفَتِ الشَّجَرَةُ: إذا طَلَعَ وَرَقُها. وأمّا مَنْ ذَهَبَ إلى المَعْنَى الّذي ذَهَبَ إلَيْه الجوهريُّ فرِوايَتُه " وما صُنِّفَ " على ما لَمْ يُسَمَّ فاعِلُه، وهي رِوايَةُ الفَرّاءِ.

* ح - تَصَنَّفَتْ شَفَتُه: تَقَشَّرَتْ.

والأَصْنَفُ من الظِّلْمان: المُتَقَشِّرُ الساقَيْنِ.

وتَصَنَّفَ النَّبْتُ والأَرْطَى: إذا تَفَطَّرَا للْإيراقِ.

والمُصَنِّفُ من الشَّجَرِ: الذي فيه صِنْفانِ من يابِسٍ ورَطْبٍ.

* * *

[(ص وف)]

اللَّيْثُ: كَبْشٌ صُوفانِيٌّ، ونَعْجَةٌ صُوفانِيَّةٌ: كَثِيرَةُ الصُّوفِ.

وقالَ ابنُ الأعرابيّ: الصُّوفانَةُ: بَقْلَةٌ مَعْرُوفَةٌ. وقال اللَّيْثُ: هِيَ بَقْلَةٌ زَغْباءُ قَصِيرَةٌ. وقال الدِّينَوَرِيّ: الصُّوفانُ، ذَكَرَ أبو نَصْرٍ أَنَّهُ من الأحْرارِ ولَمْ يُحَلِّه.

وقال الجوهريُّ: ومنه قولُ الشاعِرِ:

* حَتَّى يُقالَ أَجِيزُوا آلَ صُوفانا *

والرِّوايةُ: صَفْوانا. وهم قَوْمٌ من بَني سَعْدِ بنِ زَيْدِ مَناةَ، ومَوْضِعُ ذِكْرِه بابُ الحُروفِ اللَّيِّنَةِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>