خَراخِرُ تُحْسِبُ الصَّقَعِيّ حَتَّى ... يَظَلَّ يَقُرُّهُ الراعِي سِجالَا
الخَراخِرُ: الغَزِيراتُ، الواحِدَة خِرْخِرٌ، يعني أنَّ اللَّبَن يكثر حتّى يأخُذَه الراعِي فيَصُبَّه في سِقائه سِجالًا سِجالًا.
وقال أبو نَصْرٍ: الصَّقَعِيُّ: أَوَّلُ النِّتاج، وذلك حِينَ تَصْقَع الشمسُ فيه رُؤوس البَهْمِ صَقْعًا.
وأرضٌ صَقِعَةٌ، أي مَصْقُوعَةٌ.
وأَصْقَعَتِ الأرضُ إصْقاعًا، مثل صُقِعَتْ: إذا أَصابَها الصَّقِيع وأَصْقَعْنا وأصْقَعَ الصَّقِيعُ الشَّجَرَ.
والصَّوْقَعَةُ: العِمامةُ.
وقال ابنُ دُرَيْد: الصَّوْقَعَةُ: خِرْقَةٌ تَجْعَلُها المرأةُ على رَأْسها كالوِقايَةِ.
والصَّوْقَعة، أيضا: مَوْضِع الحَرْب الذي فيه ضَرْبٌ كثير.
* ح - ذُو الصَّوْقَعَةِ: وادٍ لبني رَبِيعَةَ.
وصَوْقَعْتُه: ضَرَبْتُ صَوْقَعَتَه، مثلُ صَقَعْتُه.
وصَقَّعَ له وبَقَّعَ: حَلَفَ له على شَيْء.
* * *
[(ص ل ع)]
سِنانٌ أَصْلَعُ، أي أَمْلَسُ بَرّاقٌ. قال أبو ذؤيب:
وكِلاهُما في كَفِّهِ يَزَنِيَّةٌ ... فِيها سِنانٌ كالمَنارَةِ أَصْلَعُ
والأصَيْلِعُ: الذَّكَر، مَكْنِيٌّ عَنْه.
وكلّ خُطَّةٍ مشهورةٍ تُسَمّيها العربُ صَلْعاءَ، قال:
ولاقَيْتُ من صَلْعاءَ يَكْبُو لها الفَتَى ... فلَمْ أَنْخَنِعْ فيها، وأُوعِدْتُ مُنْكَرا
وفي حديث عائشة، رَضِيَ الله عنها، أنّه " قَدِمَ مُعاوِيَةُ، رَضِيَ الله عنه، المدينةَ فدَخَلَ عَلَيْها فذَكَرَت له شَيْئًا فقال: إنّ ذلك لا يَصْلُحُ، فقالت: الَّذِي لا يَصْلُحُ ادِّعاؤُك زِيادًا، فقال: شَهِدَت الشُّهُود، فقالت: ما شَهِدَت الشُّهود ولَكِنْ رَكِبْتَ الصُّلَيْعاءَ " أي السَّوْءةَ، أي الفَجْرَة البارِزَةَ المَكْشُوفَة. تَعْنِي بذلِكَ رَدَّهُ الحَدِيثَ المرفوع الَّذي أَطْبَقَت الأمَّةُ على قَبُوله، وهُوَ قولُه صَلَّى