والواقِصَةُ، في الحديث أَنَّهُ قَضَى في القارِصَة، والقامِصَة، والواقِصَة بالدِّيَة أَثْلاثًا، هي المَوْقُوصَة؛ كقَوْل نائحة هَمّام بن مُرَّةَ حين قَتلَه ناشِرَةُ غَدْرًا:
أي مَأْشُورَة. وهُنَّ ثَلاثُ جَوارٍ كُنَّ يَلْعَبْنَ فتَراكَبْنَ، فقَرَصَت السُّفْلَى الوُسْطَى فقَمَصَتْ فسَقَطَت العُلْيا فوُقِصَتْ عُنُقُها، فجَعَلَ ثُلُثَي الدِّيَةِ على الثِّنْتَيْن، وأَسْقَط ثُلُثَ العُلْيا لأنَّها أعانَتْ على نَفْسها.
وقد سَمَّوْا وَقّاصًا، ووُقَيْصًا، مُصَغَّرا.
وعن جابرٍ، رَضِيَ الله عنه، قال:" سِرْتُ مع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم في غَزاة فقام يُصَلِّي، وكانت عَلَىَّ بُرْدَةٌ فذَهَبْت أخالِف بين طَرَفَيْها فلَم تَبْلُغْ، وكانت لها ذَباذِبُ فنَكَسْتُها وخالَفْتُ بَيْنَ طَرَفَيْها، ثُمَّ تَواقَصْتُ عَلَيْها لئلّا تَسْقُطَ، فنَهاني عن ذلك وقال: إنْ كان الثَّوْبُ واسعًا فخالِفْ بَيْنَ طَرَفَيْه، وإنْ كان ضَيِّقًا فاشْدُدْه على حَقْوَيْكَ ". أي تَشَبَّهْتُ بالأَوْقَص، وهو القَصِير العُنُق، يريد أنَّهُ أمْسَك عليها بعُنُقِه لئلَّا تسقط. وأرادَ بالذَّباذِب الأهْدابَ.
* ح - الوَقائصُ: رُءُوس عِظام القَصَرَة.
والوَقْصُ: العَيْبُ.
وأَوْقَصُ الطَّرِيقَيْن: أقْرَبُهُما.
والوَقّاصِيَّة: قَرْيةٌ بالسَّواد.
* * *
[(وهـ ص)]
بَنُو مَوْهَصَى، مثالُ خَوْزَلَى: هُمُ العَبِيدُ، قال: