للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعَكَّاءُ، بالفتحِ والمَدِّ: بَلَدٌ، ومِنه حَدِيثُ كَعْبٍ، أنَّه ذَكَرَ مَلْحَمَةً للرُّومِ، فقالَ: وللهِ مَأْدُبَةٌ مِنْ لُحُومِ الرُّومِ بِمُروجِ عَكَّاءَ؛ أي: ضِيَافَةٌ للسِّبَاعِ.

وقال الجوهريُّ: عَكُّ بنُ عَدْنَانَ، أَخُو مَعَدٍّ، وهو اليَوْمَ في اليَمَنِ.

وهذا قولُ ابنِ حَبِيبَ.

وقال ابنُ الحُبَابِ: هو عَكُّ بنُ عُدْثَانَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الأَزْدِ.

قال: وهو عُدْثَانُ، بضمِّ العَيْنِ وبالثَّاءِ المُثَلَّثَةِ.

وقال الجوهريُّ، أيضًا: أنشدَ ابنُ الأعرابيِّ:

إِزْرَتُهُ تَجِدْه عَكَّ وَكَّا

مِشْيَتُهُ في الدَّارِ هَاكَ رَكَّا

هكذا وَقَعَ " إِزْرَتُه "، على " فِعْلَة "؛ والرِّوَايَةُ: إنْ زُرْتَه.

* ح - العُكَّي: سَوِيقُ المُقْلِ.

ويُقالُ: سَوْفَ أَعُكُّه لَكَ؛ أي: سَوْفَ أُفَسِّرُه؛ عن الفَرّاءِ.

* * *

[(ع ل ك)]

العَلَكُ، بالتحْريكِ، والعَلاكُ: شَجَرٌ يَنْبُتُ بنَاحِيَةِ الحِجازِ، وسَأَلَ النَّبِيُّ، صلى الله عليه وسلم، جَرِيرَ بنَ عَبْدِ اللهِ البَجَلِيَّ عن مَنْزِلِه ببِيشَةَ، فقالَ: سَهْلٌ ودَكْدَاكٌ، وسَلْمٌ وأَرَاكٌ، وحَمْضٌ وعَلاكٌ.

وقال لَبِيدٌ:

لَتَقَيَّظَتْ عَلَكَ الحِجَازِ مُقِيمَةً ... فَجَنُوبَ نَاصِفَةٍ لِقَاحُ الحَوْأَبِ

وقال الدِّينَوَرِيُّ: العَلَكُ: شَجَرٌ، لم أَسْمَعْ له بِحِلْيَةٍ.

والعَلِكَةُ: الشِّقْشِقَةُ عِنْدَ الهَدِيرِ؛ قال رُؤْبَةُ:

يَجْمَعْنَ زَأْرًا وهَدِيرًا مَخْضَا

في عَلِكَاتٍ يَعْتَلِينَ النَّهْضَا

وقيلَ: العَلِكَاتُ: الأَنْيَابُ الشِّدَادُ. والنَّهْضُ: الظُّلْمُ. واعْتِلاؤُها إِيَّاهُ: غَلَبَتُها لَهُ وقُوَّتُها عَلَيْهِ.

وأَرْضٌ عَلِكَةٌ: قَرِيبَةُ المَاءِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>