قال: والزَّغَفُ، بالتَّحريكِ: دُقاقُ الحَطَبِ. وقال الدِّينوريُّ: الزَّغَفُ: أطْرافُ الشَّجَرِ الضَّعيفَةُ، الواحِدَةُ زَغَفَةٌ. قال: وقال لي بعضُ بَني أَسَدٍ: يُقالُ لأَعالي الرِّمْثِ: الزَّغَفُ، وذلك إذا عَسا. قالَ: وحينئذ يُتَّخَذُ مِنْهُ القِلْيُ. قال: وقال بَعْضُ الرُّواةِ: الزَّغَفُ: حَطَبُ العَرْفَجِ من أَعالِيهِ، وهُوَ أَخْبَثُهُ وأرْدَؤُهُ. وخَشَبُ العَرْفَجِ ضِرامٌ لا جَمْرَ له.
وازْدَغَفَ الشَّيْءَ: أي أَخَذَهُ.
* ح - الزَّغْفُ: الطَّعْنُ.
وزَغَفَتِ البِئْرُ: كَثُرَ ماؤُها.
* * *
[(ز غ ر ف)]
أهمله الجوهريُّ. وقال الأصمعيُّ: بَحْرٌ زَغْرَفٌ وزَغْرَبٌ، كَثيرُ الماءِ. قال مُزاحِمٌ العُقَيْلِيُّ:
ابنُ دريد: يُقال: جِئْتُكَ زَفَّةً أو زَفَّتَيْنِ، بالفتح، أي مَرَّةً أو مَرَّتَيْنِ.
والزُّفَّةُ، بالضم: الزُّمْرَةُ. وفي حَديثِ النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، أنّه " صَنَعَ طَعامًا في تَزْويجِ فاطِمَةَ رَضِيَ الله عنها، وقال لِبِلالٍ رَضِيَ اللهُ عنه: أَدْخِلِ النَّاسَ عَلَيَّ زُفَّةً زُفَّةً " أي زُمْرَةً بَعْدَ زُمْرَةٍ.
وقرأَ الأعمشُ:(فأَقْبَلُوا إلَيْهِ يُزِفُّونَ) بضمِّ الياءِ، كأنَّها من أَزْفَفْتُ. ومعناهُ: يَجِيئُون على هَيْئةِ الزَّفِيفِ، بمَنْزِلَةِ المَزْفُوفَةِ عَلَى هذه الحالِ.
والزَّفْزافُ: النَّعامُ الّذي يُزَفْزِفُ في طَيَرانِه ويُحَرِّكُ جَناحَيْهِ إذا عَدا.
وفي حَديثِ النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قالَ: " ما لَكِ يا أُمَّ السَّائِبِ - أَوْ يا أُمَّ المُسَيَّبِ - تُزَفْزِفِينَ؟