[(ع ج ل ز)]
العَجَالز في رَجَز إهاب بن عُمَيْرٍ العبسيّ:
قَاظَ القُرَيَّاتِ إلى العَجالِزِ
يَرُدّ شَغْب الجمَّحِ الجَوَامزِ
جمع عِجْلِزَة، التي ذكرها الجوهريّ في اسم رمْلَةٍ، فذكرتُها لئلا يُظَنّ أنّ العجالز غيرُ عِجْلِزَةَ.
وذكر الأزهريّ عِجْلزَةَ وقال: بحِذَاء حَفَرِ أبي موسى. قال: وتُجْمع عَجَالِز، ذكرها ذو الرُّمَّة فقال:
مَرَرْنَ على العَجالِزِ نِصْفَ يومٍ ... وأَدَّيْنَ الأَوَاصِرَ والخِلالا
ولم أجد البيت في شعر ذِي الرّمة في قصيدته الّتي أولها:
أَراح فرِيقُ جيرَتِكَ الجِمالا ... كأنّهُمُ يُريدون احْتِمَالا
في نسختي من ديوانه الّتي قابلتُها وصحَّحتُها باليمن والعراق، ولكنّه يَقْطُر منه قطراتُ عذوبةِ أنفاسِه وسلاسة ألْفَاظِه، وإنما هو لابن أحمر، والرواية " وقفن ".
* * *
[(ع ر ز)]
قال الليث: العَرَزُ - بالتحريك - والواحدة عَرْزَة، وهي شجرة من أصاغر الثُّمَام وأدَقِّ شَجَرِه، له ورقٌ صِغارٌ متفرِّقٌ، وما كان من شَجَر الثُّمَام من ضَرْبه فهو ذو أمَاصِيخَ، أُمْصُوخَة في جوف أُمْصُوخةٍ، تَنْقَلعُ العُلَى من السُّفَلِ انقِلاعَ العِفَاصِ من رأس المُكْحُلة، والصواب بالغين المعجمة.
والعَرَزُ أيضا: الانقِباضُ.
والعَارِزُ: العاتِبُ واللّائم.
وقال ابن دُريد: عَرَزْتُ الشيءَ أعرِزُه عَرْزًا: إذا انتزعتَه انتزاعًا عَنِيفًا.
ويقال: عَرَزْت لفلانٍ عَرْزًا، وهو أن تَقبِض على شيء في كَفِّك وتضمّ عليه أصابعك وتُرِيَ منه شيئا صاحِبَك، لِيَنْظُر إليه ولا تُرِيَهُ كلَّه.
وقال ابنُ الأعرابيّ: العُرّازُ: المُغْتَابُونَ للناس.
وقال ابن دُريد: عَرِزَ لحمُ الدابَّةِ - بالكسر -: إذا اشْتَدّ.