للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كان كما زَعَمَ فوزْنُه فُمَّعِلٌ وليس كذلك، ولكنَّ وَزْنَهُ فُعَّلِلٌ، ذكرَ ذلك صاحِبُ الأَبْنِيَةِ، وهذا المَوْضِعُ موضعُ ذِكره.

* * *

[(هـ ن ع)]

ابنُ دُريد: الهُناع، بالضم: داءٌ يأخُذُ الإنسانَ في عُنُقِهِ.

وقال الجوهريّ: الهَنْعَةُ أيْضًا: مَنْكِبُ الجَوْزاءِ الأَيْسَرُ، وهي خَمْسَةُ أَنْجُم مُصْطَفَّةٌ يَنْزلها القَمَرُ، هكذا ذَكَرَ. وإنَّما الهَنْعَةُ كَوْكَبان.

قال الزّجّاج في كتاب الأنْواء: الهَنْعَةُ كَوْكَبان أبْيَضان مُقْتَرِنانِ، وهي في المَجَرَّة بَيْن الجَوْزاءِ والذّراع المَقْبُوضَةِ.

قال: وإنّما سُمِّيَتْ هَنْعَةً مِنْ هَنَعْتُ الشيءَ: إذا عَطَفْتَه وثَنَيْتَ بَعْضَه على بَعْضٍ، فكأنّ كُلَّ واحد منهما مُنْعَطِفٌ على صاحِبِه.

وقالَ ابنُ كُناسَةَ: الهَنْعَةُ: كَوْكَبان أَبْيَضان بَيْنَهُما قِيدُ سَوْطٍ على أَثَرِ الهَقْعَةِ في المَجرَّة، قال: وإنّما ينزل القَمَرُ بالتَّحايي، وهي ثَلاثَةُ كَواكبَ بحِذاء الهَنْعَةِ، واحِدتها تِحْياة.

وقال بعضُهم: الهَنْعَةُ: قَوْسُ الجَوْزاءِ يَرْمِي بها ذِراعَ الأَسَدِ، وهي ثَمانيةُ أنْجُم في صُورَةِ قَوْسٍ، في مَقْبِضِ القَوْسِ النَّجْمان اللّذان يُقال لَهُما الهَنْعَةُ، وهي مِنْ أنواءِ الجَوْزاء.

والهَنَع، بالتحريك: انْحناءٌ في القامَةِ. يُقال: رجلٌ أهْنَعُ، أي مُنْحَنِي الظَّهْرِ. وفي حدِيث عُمَرَ رَضِيَ الله عنه: " أنَّ رَجُلًا من بَني جَذِيمَةَ جاءَهُ فأخْبَره بما صَنَعَ خالدُ بنُ الوَليد رَضِيَ الله عنه، وأنَّهم كانُوا مُسْلِمين، فقال له عُمَرُ: هَلْ يَعْلم ذلك أحدٌ من أصْحابِ خالدٍ؟ قال: نَعَمْ رَجُلٌ طَوِيلٌ فيه هَنَعٌ، خَفيفُ العارِضَيْن "، قال رؤبة:

والجِنُّ والإنْسُ إلَيْنَا هُنَّعُ

فامْدَحْ ذُرَى خِنْدِفَ مَدْحًا يَرْفَعُ

أي خُضَّعٌ.

يُقالُ: هَنَعَ له، بالفَتْح: إذا خَضَعَ له.

* ح - الأهْنَعُ: ابنُ العَرَبِيَّةِ للْمَوالي.

* * *

[(هـ ن ب ع)]

أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: سَمِعتُ عُقْبَةَ بنَ رُؤْبَةَ يقول: الهُنْبُعُ، بالضّم: شِبْهُ مِقْنَعَةٍ قد خِيطَ

<<  <  ج: ص:  >  >>