وقِيل في قَوْل امْرِئ القَيْس:
ووادٍ كجَوْف العَيْر قَفْرٍ قَطَعْتُه ... به الذِّئبُ يَعْوِي كالخَلِيعِ المُعَيَّلِ
: إنّ العَيْرَ كان رَجُلًا كَافِرًا، وكان له وادٍ، فأرسَل اللهُ تعالى عليه نارًا فأحْرَقه. وقيل: كان اسمُه حِمارًا فجعله عَيْرًا، لإقَامَةِ الوَزْن. وقيل: هو وادٍ بعينه.
وقال اللَّيث: العَيْر اسمُ مَوْضِع كان مُخْصِبًا فغَيَّره الدَّهرُ فأَقْفَرَ، فكانت العربُ تَضْرِبُ به المَثَلَ في البَلَد الوَحْش، وأنشد المُؤَرِّجُ قولَ بشْر بن أَبِي خَازِم:
وَجَدْنَا في كتابِ بَني تَميم ... أَحَقُّ الخَيْلِ بالرَّكْضِ المِعارُ
بكسر الميم، قال: والمِعارُ الذي يَحِيدُ عن الطَّريق براكِبه، كما يُقال: حَادَ عن الطَّريق.
وقال الأزهريّ: مِعَارُ " مِفْعَلٌ " من عَار يَعِير، كأنّه في الأَصْلِ: " مِعْيَرٌ ".
ومِعْيَرٌ من الأَعْلامِ أيضًا.
وبُرْقَةُ العِيَرَاتِ: مَوْضع، قال امْرُؤُ القَيْس:
غَشِيتَ دِيارَ الحَيِّ بالبَكَرَاتِ ... فَعَارِمَةٍ فبُرْقَةِ العِيرَاتِ
وقال الحُصَيْن بنُ بُكَيْر الرَّبْعيّ:
وارْتَبَعَتْ بالحَزْنِ ذَاتِ الصِّيَرَهْ
وأَصْيَفَتْ بَيْن اللِّوَى والعِيَرَهْ
وقال الجوهريّ: ومنه قول الطِّرِمّاح:
وَجَدْنَا في كِتاب بَنِي تَميم ... أَحَقُّ الخَيْلِ بالرَّكْضِ المُعَارُ
والبيتُ لبِشْرِ بنِ أَبِي خَازِم، وهو مَوْجُودٌ في شعر بِشْر، دُون شَعر الطِّرمّاح.
* ح - أَعْيَرْتُ النَّصْلَ: جَعَلتُ له عَيْرًا.
والعَيْرُ: الخَشَبَةُ التي تَكُون في مُقَدَّمِ الهَوْدَجِ.
وعَيَّرَ المَاءُ، إذا طَحْلَبَ.
والأَعْيَارُ: كَوَاكِبُ زُهْرٌ في مَجْرَى قَدَمَيْ سُهَيْلٍ.
والمُسْتَعِيرُ: ما كان شَبِيهًا بالعَيْرِ في خِلْقَتِه.
والعِيَارُ: فِعْلُ الفَرَسِ أو الكَلْبِ العَائِرِ.
وعَيَّرْتُ الدَّنَانِيرَ: وَزَنْتُها واحدًا واحدًا.
* * *
[فصل الغين]
[(غ ب ر)]
الغَبْراءُ: اسمُ فَرَسِ حَمَلِ بنِ بَدْر.
والغَبْراءُ أيضًا: فَرَس قُدَامَةَ بن مَصَادٍ الكَلْبيِّ.