[(س ود)]
السَّوْدُ؛ بالفَتْح: مُسْتَوٍ في الأَرْضِ كَثِيرُ الحِجَارة خَشِنُها، والغالبُ عليها لَوْنُ السَّوَاد، وقلّ ما يَكُون إلّا عِند جَبَل فيه مَعْدِنٌ؛ والجَميعُ: الأَسْوَادُ؛ والقِطْعة منها: سَوْدَةٌ؛ وبها سُمِّيَت: سَوْدةُ بِنْتُ عَكِّ بنِ الدِّيث بن عَدْنان، أمُّ مُضَرَ بنِ نِزار؛ وسَوْدَةُ بنْتُ زَمَعة، زَوْجُ النبيّ، صلى الله عليه وسلم.
وعثمانُ بنُ أبي سَوْدَة، من المُحدِّثين.
وقال أبو عُبَيد: السُّوَادُ، بالضم: السِّرُّ، لغة في " الكَسْر "، مثل: الجُوار، والجِوَار؛ فالجِوارُ، المَصدرُ؛ والجُوَارُ، الاسْمُ.
وسُوَادُ بنُ مُرَيّ بن إِرَاشَةَ، من وَلده: جابرُ بنُ النُّعمان، وكَعْبُ بنُ عُجْرَة.
والسُّوَادُ، أيضًا: داءٌ يُصيب الغَنَمَ فيَسْوَادُّ مِنه لحُومُها فَتَموتُ.
وقد يُهْمَز، فَيُقال: سُئِد، فهو مَسْئُودٌ.
والسَّوَادُ الأَعْظَمُ من النَّاس، هم الجُمْهُورُ والعَددُ الأَكْثَرُ.
وسَوَادٌ، بالفَتْح، من الأَعْلام، كَثيرٌ.
ومن أمْثالهم: قال لي الشَّرُّ أَقِمْ سَوَادَك؛ أي: اصْبِرْ.
وفي حَديث النَّبيّ، صلى الله عليه وسلم: أنه أتِي بكَبْش أَقْرَنَ يَطَأُ في سَوادٍ ويَنْظُر في سَوَادٍ ويَبْرُك في سَوادٍ، ليُضَحِّيَ به.
قوله: " يَنظر في سَواد "، أراد أنّ حَدَقته سوداء، لأنّ إنْسانَ العَيْن فيها؛ قال كُثَيِّرٌ:
وعَنْ نَجَلاءَ تَدْمَعُ في بَياضٍ ... إذا دَمَعَتْ وتَنْظُر في سَوادٍ
وقوله: " تَدمع في بياضٍ "، يُريد: أنّ دُموعها تَسِيل على خَدٍّ أَبْيضَ، ونَظَرُها من حَدَقة سَوداء.
وقوله: " يَطأ في سَواد "، يُريد: أنّه أَسْودُ القَوائم؛ و " يَبْرُك في سواد "، يُريد: أنّ ما يَلي الأَرْضَ منه إذا بَرك أَسْودُ.
والسُّؤْدُدُ، بضَمّ الدال الأولى، مَهْموزًا: السِّيادَةُ، لُغَةُ طَيِّئ.
والسُّودَانِيّةُ: طائِرٌ صَغيرٌ بِقَدْرِ قَبْضَة الكَفِّ، تَأكُل العِنَبَ والجَرَادَ؛ وتُسَمَّى: العُصْفُورَ الأَسْوَدَ؛ وبَعْضُهم يُسَمِّيها: السَّوَادِيّةَ.
والسُّوَيْدَاءُ: طائِرٌ.