للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فصل الكاف]

[(ك ب ح)]

كَبَحْتُ الرَّجُلَ عن حاجَتِه كَبْحًا: رَدَدْتُه عَنْها.

وكَبَحَ الحائِطُ السَّهْمَ كَبْحًا، إذا أَصَابَ الحائِطَ حين رُمِي به فرَدّه عَن وجْهِه.

وقيلَ لأَعْرَابيٍّ: ما للصَّقْرِ يُحِبُّ الأَرْنَبَ ما لا يُحِبُّ الخَرَبَ؟ فقال: لأنّه يَكْبَحُ سَبَلَتَه بذَرْقِه فيَرُدُّه. حَكَى ذلك الأَصْمعيّ، ثم قال: رَأَيْتُ صَقْرًا كأنّما صُبَّ عليه وِخَافٌ مِنْ خِطْمِيّ. يعني: مِن ذَرَقِ الحُبَارَى.

والكابِحُ: ما اسْتَقْبَلك ممّا يُتَطَيَّر منْه، من تَيْس وغَيره؛ وجَمْعُه: كَوابح: قال البَعِيثُ:

ومَرُّ عَرَاقِيبِ الوُحُوشِ أمَامَهُمْ ... ومُغْتَدِياتٌ بالنُّحُوسِ كَوابِحُ

والكُبْحُ، بالضَّم: الرَّخْبِينُ، وهو ماءُ اللَّبَن المَطْبُوخ، يُطْبَخُ إلى أَنْ يَسْوَدَّ ويَكُونَ له قِوَامٌ، وهو نَوْعٌ مِن المَصْلِ، إلّا أنّ الكُبْحَ أَسْوَدُ والمَصْلُ أَصْفَر.

ويُقال: إنّه لمُكْبَحٌ ومُكْمَحٌ، بفَتْح الباء والميم؛ أي: شامِخٌ.

وقد أُكْبِحَ وأُكْمِحَ، على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه، إذا كان كَذلك.

* ح - بَعِيرٌ أَكْبَحُ: شَدِيدٌ.

والمُكابَحةُ: المُشَاتَمةُ.

وأَكْبَحْتُ الدَّابَّةَ، لُغَةٌ ضَعِيفةٌ في " كَبَحْتُها ".

* * *

[(ك ت ح)]

أَهْمَله الجَوْهرِيُّ.

وقال اللَّيْثُ: الكَتْحُ، دُون الكَدْح، مِن الحَصَى والشَّيءِ يُصِيبُ الجِلْدَ فيُؤَثِّر فيه؛ قال أبو النَّجْم يَصِفُ الحَمِيرَ:

يَلْتَحْنَ وَجْهًا بالحَصَى مَلْتُوحَا ... ومَرَّةً بحَافِرٍ مَكْتُوحَا

وقال آخَرُ:

* فأَهْوِنْ بذِئْبٍ تَكْتَحُ الرِّيحُ باسْتِهِ *

أي تَضْرِبُه الرِّيحُ بالحَصَى. ومَن رَوَاه " تَكْثَح "، بالثّاء المُعْجَمة بثَلاثٍ، فمَعْنَاه: تَكْشِفُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>