وهَكَذا عَزَاه ابنُ فارس، وأبو عُبَيْد في " المُصَنَّف " في مَوْضعين منه، في " باب نُعوت الطِّوال مع الدِّقَّة أو العِظَم "؛ وفي " كتاب الإبل "، ولَيْس البَيْت لابن مُقْبل، وإنما هو لعَمْرو بن مالك العائِشيِّ، وصَدْرُه:
بِعُرَاضَةِ الذِّفْرَى مُكَايِلَةٍ ... كَوْمَاءَ مَوْقع ... ...
هكذا الرِّوايَةُ.
وجَاريَةٌ جَسْرَةُ السَّوَاعِد؛ أي: مُمْتَلِئَتُها؛ قال:
* دارٌ لخَوْدٍ جَسْرَةِ المُخَدَّمِ *
وفَرَّق أَصْحابُ الحَديث فيمن سُمِّيَ، ففَتَحُوا بعضًا وكَسَرُوا بَعْضًا؛
فقالوا: جَسْرُ بنُ عَمْرِو بن عُلَةَ، وجَسْرُ بنُ شَيْع الله، وجَسْرُ بنُ مُحارِب، وجَسْرُ بنُ تَيْم بنِ يَقْدُم، بالفتح؛
وقالوا: جِسْرُ بنُ وَهْبٍ، وابنُ ابْنِه جِسْرُ بنُ زَهْرَانَ، وجِسْرُ بنُ فَرْقَدٍ، وجِسْرُ بنُ حَسَنٍ، وجِسْرُ بنُ عَبد الله المُرَادِيّ، وأبو جِسْرٍ المُعَافِرِيّ، بالكسر.
والصَّوابُ في كُلِّها الفَتْحُ.
والتَّجْسِيرُ: التَّجْرِئَةُ.
ويُقال: إنّ فُلانًا ليُجَسِّرُ فُلانًا؛ أي: يُشَجِّعُه.
وتَجَاسَر فلانٌ لفُلانٍ بالعَصَا، إذا تَحَرَّك له بها.
وأُمُّ الجُسَيْرِ، مُصَغَّرًا، هي أُخْتُ بُثَيْنَةَ؛ قال جَمِيلٌ:
حَلَفْتُ برَبِّ الرَّاقِصَاتِ إلى مِنًى ... هُوِيَّ القَطَا يَجْتَزْنَ بَطْنَ دَفِينِ
لأَيْقَنَ هذا القَلْبُ أنْ لَيْس لاقِيًا ... سُلَيْمَى ولا أُمَّ الجُسَيْر لِحِينِ
* ح - اجْتَسَرتِ السَّفِينَةُ البَحْرَ؛ أي: رَكِبَتْه وخاضَتْه.
وقَوْلُهم: يَوم جِسْر أبي عُبَيْد، هو: أبو عُبَيْد بن مَسْعُود الثَّقَفِيّ، والدُ المُختَار، ومَدَّ جِسْرًا على الفُرات في زَمَن عُمَر، رضي الله عنه؛ وحارَبَ الفُرْسَ، وانْهَزم المُسْلِمُون.
والجَسْرَةُ: مِن مَخالِيف اليَمَن.
وجِسْرِينُ: مِن قُرَى غُوطَة دِمَشْقَ.
* * *
[(ج س م ر)]
* ح - الجُسْمُورُ، قِوَامُ الشَّيء، مِن ظَهْر الإنْسَان وجُثَّته.
* * *