للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الليث: وقد تُرْدَفُ أَلَا بلا أخْرَى فَيُقَال: أَلَا لَا، وأَنْشَدَ:

فَقَامَ يَزُودُ النَّاسُ عنها بِسَيْفِهِ

وقَالَ: أَلَا لَا مِن سَبِيلٍ إلى هِنْدِ

وقال الجوهريّ: وقال عَمْرُو بنُ مَعْدِي كَرِبَ.

وكُلُّ أخٍ مفارِقُةُ أخوه * لَعَمْرُ أَبِيكَ إلَّا الفَرْقَدَانِ

وهكذا أنشده سيبويه لعمرو، وليس له وإنما هو لِحَضْرَمِيِّ بن عامر بن مُجمِّعِ بن مُؤْلَةَ ابن هَمَّام بن ضَبِّ بن كعب القَيْنِ، وقبله:

وكلُّ قَرِينَةٍ قُرِنَتْ بِأخْرَى

وإن ضَنَّتْ بها سَتُفَرَّقَانِ

***

[(أيا)]

قال الجوهريّ: أَيَايَا زَجْرٌ، قال الشاعر:

إذا قال حادِيهِم: أَيَايَا اتَّقيْنَه

بميلِ الذُّرَى مُطْلَنْفِئَاتُ العَرَائِكِ

البيت لذي الرُّمَّةِ وهو مغيَّر والرِّوَايَةُ:

إذا قالَ حَادِينَا: أيا، عَسَجَتْ بنا

خِفَافَ الخُطَى مُطَلتْفِئاتُ العَرائِكِ

والفعلُ مِنْ هذا، أَيِّ بالإبل، أيْ قُلْ لها: أَيَا؛ زَجْرًا لها.

*ح - الأَيَا بالفتح: الأَياه.

وأَيًّا بالفتح لُغَةٌ في إيَّا بالكَسْر، ومنه قِرَاءَةُ الفَضْلِ الرُّقاعي: "أَيَّاكَ نَعْبُدُ وأَيَّاكَ نَسْتَعِينُ"

بفتح الهمزتين.

***

[(با)]

قال الجوهريّ: قالَ الراجز:

فنحن بَنُو جِعْدَةَ أَصْحَابَ الفَلَجْ

نَضْرِبُ بالسَّيْفِ ونَرْجُو بالفَرَجْ

والرواية: "نحن بني جعدة" على المدح والاختصاص، والرجز لعُطارد الجعديِّ وبعده:

نَحْنُ مَنْعَنا سَبْلَهُ حَتَّى اعْتَلَجْ

بِصَادِقِ الطَّعْنِ وبِيضٍ كالسُّرُجْ

*وليس في قتل حَرُورِيٍّ حَرَجْ*

***

[(تا)]

الِّلحْيَانِي: تَيِّيْتُ تاءً حَسَنةً، وهذه قَصِيدةٌ تَائيَّة، كما يُقالك تاويَّةُ، وكان أبو جعفر الرُّؤَاسيُّ يقول: قَصِيدَةُ بَيَوِيَّةٌ وتَبَوِيَّةٌ. وقال الجوهريّ: قال أبو النَّجم:

<<  <  ج: ص:  >  >>