[(ز ب ي)]
الَّليثُ: الزَّابِيَانِ: نهرانِ في سافلةِ الفُرَات وربما سَمَّوْهُمَا مع ما حَوالَيْهما من الأنْهار الزَّوابي، وعامَّتْهُم يحذفون منه الياءَ ويقولون: الزَّابُ، كما يقولون: للبازِي بازٌ.
والتَّزابي: مِشْيَةٌ فيها تمدُّدٌ وبُطْءٌ، قال رؤبة:
إذا تَزَابَى مِشْيَةً أَزابِيَا
سَمِعْنَ من أصواتِه دَبادبَا
وأنشد المفضَّل:
يا إبِلِي مَاذَامُهُ فَتَأْبَيْهْ
ماءٌ رَوَاءٌ ونَصِيٌّ حَوْلَيْهْ
هذا بأَفْوَاهِك حتى تَأْبَيْهْ
حتى تَرُوحِي أُصُلًا تَزَابَيْهْ
تَزَابِيَ العَانَةِ فوق الزَّازَيْهْ
وقال أبو محمد الأسود: الرواية بعد "تَأْبَيْهْ"
حتى يَجِنَّ الليلُ أو تَنَاسَيْهْ
وَتصْدُرِي عَشِيَّةَ تَزَابَيْهْ
تَزَابَيْه؛ قال: كأنّ هذا في مَعْنَى الأَمْر: تَزَابَيْهْ، ولو كان تَزَابَيْنَه لكان الوجهُ والزَّازَيْه، من الزِّيزَاءِ وهو ما غَلُظَ من الأرض. ودَبَادِبُ جَلَبَةٌ، وقالَ الجوهريّ: زَبيْتُ الشيء أَزْبِيه زَبْيًا: حملتُه، قال:
تلك اسْتَفْدْها وأَعْطِ الحُكْمَ وَاليهَا
فإنها بَعْضُ ما تَزْبِي لكَ الرَّقِمُ
والرواية: قال اسْتَفِدْهَا، وذكرتُ خطأ إنشاد الجوهريّ على الأُزْبيّ "في أدب".
*ح - زَبْيَةُ: وادٍ.
وزَبْيتُه وزَبْيتُه وازْدَبَيْتُه: سُقْتُه.
وزَبَّى له شَرًّا، وزَبَاهُ بشرٍّ، مثلُ دَهَاهُ.
وزَبَّيْتُ له: أَعْدَدْتُ له.
وما زَبَاهُمْ إلى هذا، أيْ مَا دَعَاهُمْ إليه!
***
[(ز ج ا)]
أَزْجَيْتُ الأيَّامَ مثلُ زَجَّيْتُّها، وكذلك أَزْدَجَيْتُ، أَنْشدَ الَّليثُ:
وصاحبٍ ذي غَمْرَةٍ دَاجَيْتُه
زَجَّيْتُه بالقَول وازْدَجَيْتُهُ