[(خ ج ر)]
أَهْمَله الجَوْهَرِيّ.
وقال أبُو عَمْرٍو: الخاجِرُ: صَوْتُ الماءِ على سَفْحِ الجَبَلِ.
* * *
[(خ د ر)]
جارِيَةٌ مَخْدُورَةٌ، ومُخْدَرَةٌ، بِسُكون " الخاء "، من: خَدَرَها أبُوها؛ وأَخْدَرَها، مِن قَوْلهم: أَخْدرتِ الظَّبْيَةُ خِشْفَها في هَبْطَةٍ من الأَرْضِ؛ وكذلك: أَخْدَرَ الأَسَدَ عَرِينُه، إذا سَتَرَه، فهو مُخْدَرٌ، بفَتْح الدّال.
والأُخْدُورُ: الخِدْرُ؛ وقيل: هو جَمع " الخِدْر "، وجَمْعه: أَخَادِير؛ قال:
* حَتى تَغامَزَ رَبَّاتُ الأَخَادِيرِ *
ويُقال: إن " المِخْدَرَيْن "، بالكَسْر: النَّابَان؛ وإنَّ المِخْدرَ: السَّيْفُ.
والخَدَرُ، بالتحريك: ظُلمَةُ اللَّيْلِ؛ قال العَجَّاجُ:
عَن مُدْلَجٍ قاسَى الدُّؤُوبَ والسَّهَرْ ... وخَدَرَ اللَّيْلِ فيَجْتَابُ الخَدَرْ
ويَوْمٌ خَدِرٌ: شَدِيدُ الحَرِّ؛ قال طَرَفَهُ:
وَمَجُودٍ زَعِلٍ ظِلْمَانَهُ ... كالْمَخَاضِ الجُرْبِ في اليَوْمِ الخَدِرْ
وقال ابنُ السِّكِّيت: أَراد بـ " الْيَوم الخَدِر ": المَطِيرَ.
قال: وإِنَّما خَصَّ اليوم المَطِيرَ للمَخَاضِ الجُرْبِ، لأَنَّها إذا جَرِبَتْ تَوَسَّنَتْ عنها أَوْبَارُها، فالبَرْدُ إليها أَسْرَعُ.
والذي يَقُول بالقَوْل الأَوَّل يَقُول: فالحرُّ إليها، أيضًا: أَسْرَعُ؛ لأنّ جِلْدَها السالِم يَقِيها كِلَيْهما.
وقال الأَصْمعيُّ: يَقُول عامِلُ الصَّدَقَاتِ: لَيْسَ لي حَشَفَةٌ ولا خَدِرَةٌ؛ فالحَشَفَةُ: اليابِسَةُ؛ والخَدِرَةُ: التي تَقَعُ من النَّخْلِ قَبْلَ أن تَنْضَجَ.
والخُدْرَةُ، بالضم: الظُّلْمَةُ الشَّدِيدَةُ.
وقال ابنُ الأَعْرابِيّ: الخُدْرَةُ، اسمُ أَتَانٍ كانت قَدِيمةً، فيَجُوز أنْ يَكُونَ " الأَخْدريّ "، مِن الحُمُر، مَنْسُوبًا إليها.
وقِيل: نُسِب إلى فَحْلٍ، اسْمُه " أَخْدَرُ "، أَفْلَت فضَرَبَ في حُمُر تَكُونُ بكاظِمَةَ.
وقال: الخُدْرِيُّ: الحِمَارُ الأَسْوَدُ.