للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإنّ ثَبَجًا هذا رجلٌ من اليَمَن غَزاهُ مَلكٌ من الملوك فصالَحَه عن نَفْسه وعن أهْله ووَلَده، فتَركَ قومَه فلم يُدْخلْهم في الصُّلْح، فغزا المَلكُ قومَه، فصار ثَبَجٌ مثلًا لمن لا يَذُبُّ عن قومه، وأراد الكُمَيْت أنّه لم يفعلْ فعْلَ ثَبَج ولا فعْل كَرب، ولكنّه ذبَّ عن قومه.

واثْباجَجْتُ، أي اسْتَرْخَيْتُ.

والثَبَجُ أيضا: طائرٌ.

وأما قولُ إياد بن القَعْقاع الدُّبَيْريّ:

إذا تَمَطَّت نازحًا خِلِجَّا

مَرْتًا تَرَى الهامَ به مُثْبَجَّا

فمعناهُ: تَرى أَثْباجَهُ وهُنَّ وُقوعٌ. وخلِجًّا: بعيدًا.

" ح " - الثِّباجُ: جبلٌ باليَمَن. والثَّبَّاجُ: موضع.

وتَثَبَّجَ بالعَصا: مثلُ ثَبَجَ بها.

واثْبَأَجَّ السقاءُ: امْتَلأ.

واثْبَأَجَّ الرجلُ: ضَخُمَ.

والمُثَبَّجَة: البُومَةُ، ويقالُ: الأَنُوقُ.

وتَمامُ الحديث: كَتب لوائل ابن حُجْر: " منْ مُحَمَّدٍ رسول الله إلى المُهاجر بن أَبُو أُمَيَّةَ: إنّ وائلًا يُسْتَسْعى ويَتَرَفَّلُ على الأَقْوال، حيثُ كانُوا من حَضْرَمَوْتَ. ويُرْوَى: إلى الأقْيال العَباهلَة من أهل حَضْرَمَوْتَ، بإقامِ الصَّلاة، وإيتاء الزَّكاة، في التِّيعَة شاةٌ، والتِّيمَةُ لصاحبها، وفي السُّيُوب الخُمْس، لا خِلاطَ ولا وِراطَ، ولا شِناقَ ولا شِغارَ، ومن أَجْبَى فقد أَرْبَى، وكُلُّ مُسْكر حرامٌ. ويُرْوَى: إلى الأَقْيال العَباهلَة والأَرْواع المَشابيب من أهل حَضْرَمَوْتَ، بإقام الصلاة المَفْرُوضة، وأَداء الزَّكاة المَعْلُومة عند مَحلها، في التّيعَة شاةٌ، لا مُقْوَرَّة الأَلْياطِ ولا ضِناك، وأَنْطُوا الثَّبَجَة، وفي السُّيوب الخُمْسُ، ومن زَنَى ممْ بِكْر فاصْقَعُوه مِئَةً واسْتَوْفِضُوه عامًا، ومن زَنَى ممْ ثَيّب فَضَرجُوه بالأضامِيم، ولا تَوْصِيمَ في دِين الله، ولا غُمَّةَ في فَرائضِ الله، وكُلُّ مُسْكِر حَرامٌ. وائلُ بنُ حُجْر يَتَرَفَّلُ على الأَقْيالِ أميرٌ أَمَّرَهُ رسولُ الله فاسْمَعُوا وأَطِيعُوا ".

[(ثجج)]

ثَجَّ الماءُ نَفْسُه وانْثَجَّ، أي انْصَبَّ، وكذلك تَثَجْثَجَ. وأَثْجَجْتُه إثْجاجًا، مثلُ ثَجَجْتُه.

ورجلٌ مِثَجٌّ، بالكسر: إذا كان خطيبًا مُفَوَّهًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>