للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

افْتَلَى: اقْتَطعَ. والهَدَفُ: الثَّقِيل، أي إذا شَغَل الإماءُ الهَدَفَ القِنَّ.

وقال أبو سعيدٍ الضَّرير: يُقال: ليس لفُلانٍ امرأة تُعَزِّبُهُ بالتشديد: أي تُذْهِبُ عَزَبَتَه بالنّكاح، مثل قولك هي تُمَرّضُه أي تقوم عليه في مَرَضِه.

ومُعَزِّبَةُ الرجل: امرأتُه يَأوى إليها فتقوم بإصلاح طَعامه وحفْظ أَداتِه، فيُقال: ما لفلان مُعَزِّبَةٌ تُقَعِّدُهُ.

وفي نوادر الأَعْراب: فلانٌ يُعَزِّب فلانًا، أي يكونُ له مثلَ الخازن.

ومن أمثالهم: " إنّما اشتريتُ الغَنَمَ حِذارَ العازِبَة " والعازِبَةُ: الإبِل. قاله رجلٌ قد كانت له إبلٌ فباعَها واشترَى غَنَمًا لئلا تَعْزُِبَ فعَزَبَتْ غَنَمُه، فعاتَبَ على عُزُوبِها. يقال ذلك لمن تَرَفَّقَ أَهْوَنَ الأُمُور مَؤُونة فلَزِمَه فيه مَشَقَّةٌ لم يَحْتَسبْها.

وهِراوةُ الأَعْزاب: فَرَسٌ كانت مشهورةً في الجاهليّة، ذكرها لَبيدٌ وغيرُه من قُدَماء الشُعراء كانوا وَقَفُوها على الأَعْزاب، فكان العَزَبُ منهم يَغْزُو عليها فإذا استفادَ مالًا وأهْلًا دفعها إلى آخر.

وفي المَثَل: " أعَزُّ من هِراوَة الأَعْزاب "

قال لَبيدٌ:

تَهْدى أوائلَهُنَّ كُلُّ طمرَّة ... جَرْداءَ مثْلِ هِراوَة الأَعْزاب

" ح " - عازبٌ: جبلٌ.

والعَوْزَبُ: العجوز.

[(عزلب)]

أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: العَزْلَبَةُ: زعموا، يُكْنَى بها عن النِّكاح، قال: ولا أحُقُّهُ.

[(عسب)]

العَسْبُ: الولد، قال كُثَيّر يصف خيلا أسقطت أولادَها:

يُغادِرْنَ عَسْبَ الوالِقِيِّ وناصِحٍ ... تَخُصُّ به أمَّ الطَرِيقِ عِيالَها

الوالقيّ: فرسٌ لخُزاعَةَ. وناصحٌ: لسُوَيْد بن شَدّاد العَبْشَميّ. وقال أبو حزام العُكْليّ:

ومَنْ ثَهَتَتْ به الأرْطالُ حَرْسًا ... ألَا يا عَسْبَ فاقِعَةِ الشَريط

<<  <  ج: ص:  >  >>