للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إذا سُلَّ مِنْ غِمْدٍ تَأَكَّلَ أَثْرُهُ ... عَلَى مِثْلِ مِصْحَاةِ اللُّجَيْنَ تَأَكَّلا

فأَصَابَ في ذِكْرِ اللُّغَةِ وأخطأَ في الشَّاهِدِ.

* ح - المِئْكالُ: المِلْعَقَةُ.

وذُو الأُكْلَةِ، هو حَسَّانُ بنُ ثابِتٍ الأَنْصَارِيُّ، رضي الله عنه.

والأَكُولَةُ: العَاقِرُ من الغَنَمِ.

* * *

[(أل ل)]

ابنُ دُرَيْدٍ: الأُلُّ، بالضمِّ: الأَوَّلُ، في بعضِ اللُّغاتِ؛ وأنشدَ:

لِمَنْ زُحْلُوقَةٌ زُلُّ

بِهَا العَيْنَانِ تَنْهَلُّ

يُنَادِي الآخِرَ الأُلُّ

أَلَا حُلُّوا أَلَا حُلُّوا

وهي لُعْبَةٌ، الصِّبْيَانُ يَجْتَمِعُونَ فيَأْخُذُونَ خَشَبَةً فيَضَعُونَها على قَوْزٍ مِنَ الرَّمْلِ، ثم يَجْلِسُ على أَحَدِ طَرَفَيْها جَمَاعَةٌ، وعلى الآخَرِ جَمَاعَةٌ، فأَيُّ الجَماعَتَيْنِ كانتْ أَرْزَنَ ارْتَفَعَتِ الأُخْرَى، فيُنادُونَ بأَصْحابِ الطَّرَفِ الآخَرِ: أَلَا حُلُّوا؛ أي: خَفِّفُوا مِنْ عَدَدِكُمْ حتَّى نُسَاوِيَكُمْ في التَّعْدِيلِ؛ وهذه التي تُسَمِّيها العَرَبُ: الزُّحْلُوفَةَ، والزُّحْلُوقَةَ.

وقال الفَرّاءُ: الأُلَّةُ: الرَّاعِيَةُ البعيدةُ المَرْعَى مِنَ الرُّعَاةِ.

وقال ابنُ الأعرابيِّ: الأَلِيلَةُ: الثُّكْلُ؛ وأنشدَ:

فَلِيَ الأَلِيلَةُ إنْ قَتَلْتُ خُؤُولَتِي ... وَلِيَ الأَلِيلَةُ إنْ هُمُ لم يُقْتَلُوا

قالَ: وقالَ الرَّاجِزُ:

يا أَيُّها الذِّئْبُ لَكَ الأَلِيلُ

هَلْ لَكَ في رَاعٍ كما تَقُولُ

قال: مَعْناه: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ! هَلْ لَكَ في رَاعٍ كما تُحِبُّ.

والمِئَلَّانِ: القَرْنَانِ؛ قال رُؤْبَةُ يَصِفُ ثَوْرًا:

إذا مِئَلَّا شَعْبِهِ تَزَعْزَعَا

لِلْقَصْدِ أو فِيهِ انْحِرافٌ أَوْجَعَا

الشَّعْبُ: شَأْنُ الرَّأْسِ، وهو مَوْصِلُ قَرْنِه في رَأْسِه. لِلْقَصْدِ؛ أي: عَلَى القَصْدِ، كقَوْلِهم: كَبَّهُ اللهُ لِوَجْهِه؛ أي: عَلَى وَجْهِه.

<<  <  ج: ص:  >  >>