للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إنّ بعَيْنِ الله مَهْوَاك، وعلى رَسُوله تَرِدِين، قد وَجَّهْتِ سِدَافَته - وَرُوِي: سِجَافَته - وتَرَكْتِ عُهَّيْدَاه.

السِّدَافة، والسِّجَافة: السِّتارة. وتَوْجِيهُها: هَتْكُها وأَخْذُ وَجْهها؛ كقَوْلك لـ " أَخْذ قَذَى العَيْن ": تَقْذِيةً؛ قال العَجّاجُ يَصِفُ جَيْشًا:

* يُوَجِّهُ الأَرْضَ ويَسْتاقُ الشَّجَرَ *

أي: يأْخُذ وَجْه الأَرْضِ، أو تَغْييرُها وجَعْلُها لها وَجْهًا غَيْرَ الوَجْه الأَوَّل.

* * *

[فصل الغين]

[(غ د د)]

غُدَّت النَّاقَةُ، على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه، وأُغِدَّتْ، وغُدِّدَتْ؛ فهي مَغْدُودَةٌ، ومُغَدَّةٌ، بفَتْح الغَين، ومُغَدَّدَةٌ.

والغُدَدَاتُ: فُضُولُ السِّمَن، وما كانَ مِن فُضُول وَبَرٍ حَسَنٍ؛ أَنْشد أبُو الهَيْثَم للأَعْشَى:

وأَحْمَدْتَ إذا نَجَّيْتَ بالأَمْسِ صِرْمَةً ... لها غُدَدَاتٌ واللَّواحِقُ تَلْحَقُ

والغَدَائِدُ، والغِدَادُ: الأَنْصِباءُ؛ قال لَبِيدٌ:

تَطِيرُ غَدائدُ الأَشْرَاكِ شَفْعًا ... ووِتْرًا والزَّعَامَةُ للغُلامِ

ويُرْوَى: عَدَائِدُ، بالعَيْن المُهْمَلة.

* ح - غَدَاوَدُ: مَحَلَّةٌ من حائِطِ سَمَرْقَنْد، على فَرْسَخٍ منها.

وغَدَّدَ: أَخَذَ نَصِيبَه.

* * *

[(غ ر د)]

الغَرَدُ، بالتَّحْريك؛ والغَرَادُ، بالفَتْح: الكَمْأَةُ؛ الواحِدَةُ: غَرَادَةٌ؛ قال:

لو كُنْتُمُ صُوفًا لكُنْتُمْ قَرَدَا ... أو كُنْتُمُ لَحْمًا لكُنْتُمْ غَرَدَا

هكذا أَنْشد أبو الهَيثم " غَرَدَا "، بالرّاء؛ والعَرَبُ تُسَمِّي " الكَمْأَةَ ": لَحْمَ الأَرْض.

والمَغْرُودَاءُ، بالمَدِّ: أَرْضٌ ذاتُ مَغَاريدَ.

والغَرَّادُ، عِند أَهْل العِرَاق: المُخَصِّصُ الَّذِي يَعْمَل الأَخْصَاصَ وحَرَادِيَّ القَصَبِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>