[فصل الزاي]
[(ز أم)]
اللَّيْث: اشترى بنُو فلانٍ زَأمَتَهُم من الطَّعام؛ أي ما يكفِيهم سَنَتَهُمْ.
وقال ابنُ شُمَيْلٍ: زأَمَهُ القُرُّ؛ وهو أنْ يَمْلَأ جَوْفَهُ؛ وأخذه لذلك قِلٌّ.
قال: وأَزْأَمْتُ الجُرْحُ بدَمهِ، أي غمزتُه حتى لزِقَتْ جِلدته بدَمِه، ويَبِس الدّمُ عليه.
وجُرْح مُزْأَمٌ.
وقال أبو زيدٍ في كتاب الهمز: أَرْأَمْتُ الجُرْحَ: إذا داويتَه حتى يبرأ إِرْآمًا، بالراء.
والّذي قاله ابن شُميلٍ صحيح، معناه الذي ذَهَب إليه.
وقال الفَرّاء: الزُّوَامِيُّ: الرَّجُلُ القَتَّال.
وقال الليث: ازْدُئِم الرَّجُلُ: إذا ذَعَرُوه وفَزَعُوه.
ورجل مُزْدَأَمٌ: وهو غاية الذَّعْرِ والْفَزَعِ.
* ح - الفَراء: يقال: يَرْمُون في زِئْمِك، يُهْمَزُ ولا يُهْمَز، أي في عينك.
وطُعِن في زِئْمه، أي في حَسَبه.
***
[(ز ب هـ م)]
* ح - الزَّبْهَمةُ: العَجَلَةُ.
***
[(ز ج م)]
الزَّجُوم: النّاقة السّيئة الخلُقِ، التي لا تكادُ تَرْأَمُ سَقْبَ غيرها، تَرْتَابُ بشَمِّه، وأنشد بعضُهم:
* كما ارتاب في أنفِ الزَّجومِ شمِيمُها *
وربَّما أكْرِهت حتى ترأمه فتُدِرَّ عليه، قال:
ولمْ أحْلِلْ لصاعِقة وبَرْقٍ
كما دَرَّتْ لحالِبها الزَّجُومُ
وأحَلَّتْ، إذا أصابتِ الرّبيعَ فأنْزَلَتِ اللّبن، يقول: لم أُعْطِهم من الكُرْهِ على ما يرِيدون، كما تَدُرُّ الزَّجُوم على الكُرْهِ.
وقال الأحمر: بعِير أزْيَم وأسْجَم، وهو الذي لا يَرْغُو. وقال شَمِرٌ: الذي سَمِعتُ: بعيرٌ أَزْجَم. قال: وليس بين الأَزْيَم والأَزْجَم إلّا تَحوِيلُ الياءِ جِيمًا. قال: وأنْشدَنا أبو جعفرٍ الهُريميّ - وكان عالمًا:
مِن كلِّ أَزْيَم شائِكٍ أنْيابهُ
ومُقَصِّف بالهّدْرِ، كَيْفَ يَصُولُ