عائشةَ، رَضِيَ الله عنها، أَنَّها قالت:" نَصَبْتُ على باب حُجْرَتي عَباءَةً وعلى مَجَرِّ بَيْتِي سِتْرًا مَقْدَمه من غَزْوة خَيْبَرَ أو تَبوك، فدخل البَيْتَ فهَتَكَ العَرْصَ حَتَّى وَقَعَ إلى الأرضِ ".
والعَرِصُ، مِثالُ كَتِفٍ: الأَسَدُ.
وقال الفَرّاءُ: لَحْمٌ مُعَرَّصٌ، أي مُقَطّع. وقال اللَّيْث: اللَّحْمُ المُعَرَّص: الّذي يُلْقَى على الجَمْر فيختَلط بالرَّماد ولا يَجُودُ نُضْجُه. قال: فإن غَيَّبْتَهُ في الجمر فهو مَمْلُول، فإنْ شَوَيْتَه فَوْقَ الجَمْر فهو مُفْأدٌ. قال الأزهريّ: وقولُ اللَّيْث في المُعَرَّص أَعْجَبُ إليّ من قول الفرّاء، وقد رُوِينا عن ابن السّكيت نَحْوًا ممّا قاله اللَّيْث.
وقالَ ابنُ حَبيبَ: بَعِيرٌ مُعَرَّصٌ، وهو الّذي ذَلَّ ظَهْرُه ولم يَذِلّ رَأْسُه، وكانُوا يَرْكَبُونَ بغير خَطْم فيَذلّ ظَهْرُ البَعير ولا يَذِلّ رَأْسُهُ.
ويُقال: تَرَكْت الصِّبْيان يَعْتَرِصُون، أي يَلْعَبون ويَمْرَحُون.
والعَرْصَتان بالعَقيق من نَواحي المَدينةِ، العَرْصَةُ الكُبْرَى والعَرْصَة الصُّغْرَى.
* * *
[(ع ر ف ص)]
ابن دُرَيْد: العِرْفاصُ: خَصْلةٌ من العَقَب تَسْتطيل.
قال: وتُسَمَّى الخُصْلة التي يُشَدُّ بها الهَوْدَجُ عِرفاصًا وقال أيضًا: عَرافِيص الهَوْدَج: العَقَب الذي يَجْمَع رُءُوسَ الخشبات.
* * *
[(ع ر ق ص)]
أهمله الجوهريّ.
وقال اللّيْثُ: العُرْقُصاءُ والعُرَيْقِصاءُ: نَباتٌ يكون بالبادِيَة. وبَعْضٌ يقول: الواحدَة عُرَيْقصانة، بالنون. والجَمْعُ عُرَيْقِصانٌ. قال: ومن قال عُرَيْقِصاء وعُرْقُصاء فهو في الواحد والجميع مَمْدُودٌ على حالَة واحدَة. وقال الفرّاء: العَرَقُصان والعَرَتُنُ محذوفان. والأصل عَرَنْقُصان وعَرَنْتُن،