ألا اسْلَمْ سَلِمْتَ أبا خَالدٍ ... وحيَّاكَ رَبُّكَ بالعَنْقَزِ
أربعة أبياتٍ. وليس الشّعر للأخطلِ غياثِ بنِ غوثٍ، وليس له على حرف الزاي شيء، وقد ذكرتُ معنى البيتِ في (ع ق ز).
* ح - العَنْقَز: جُرْدَانُ الحِمارِ.
وذات العُنْقُزِ: موضع في دِيار بكْرِ بنِ وائل.
* * *
[(ع وز)]
الليث: إذا لم تَجدِ الشيء قلتَ: عازَنِي. وقال الأزهريّ: عازَني، ليس بمعروف.
وقال أبو الهيْثَم: خَرَطْتُ العُنقود خَرْطًا: إذا اجْتَذَبْتَ ما عليه مِن العَوْزِ، بالفتح - وهو الحبّ مِن العِنَبِ - بجميع أصَابِعك، حتى تُنَقّيَهُ مِن عَوْزِه، وذلك الخرْطُ.
وقال أبو زيد: يقال: ما يُعْوِز لفلانٍ شيء إلّا ذَهبَ به، كقولك: ما يُوهِفُ له وما يُشْرِف. وأنْكره الأصمعيّ، وهو عند أبي زيد صَحِيحٌ، ومِن العرب مسموع.
* ح - عوِزَ الأمرُ: اشْتَدَّ.
وعِيزْ عِيزْ، وعَيْزْ عَيْزْ: زجْرٌ للضّأنِ.
[فصل الغين]
[(غ ر ز)]
جرادٌ غارِز، ويقال غارزةٌ، إذا رَزَّتْ ذَنَبَها في الأرضِ لِتَسْرَأَ.
وقولهم: فلان غارزٌ رأسَه في سِنَتِهِ، عِبارة عن الجهْل والذّهابِ عمّا عليه وله مِن التَّحفّظ، قال ابنُ زَيَّابة، واسمه سَلَمة بنُ ذُهْلٍ التّيمِيّ:
نُبِّئْتُ عمرًا غارِزًا رأسَهُ ... في سِنةٍ يوعِد أخْوَالَهُ
والغَرَزُ، بالتّحريك: نَبْتٌ بالبادِية يَنْبُتُ في سهولة الأرض، وقيل: الغَرَزُ: ضربٌ من الثُّمام لا وَرَقَ له، ومنه حديث عمر - رضي الله عنه - أنّه رأَى في رَوْثِ فرسٍ شعِيرًا في عامِ الرَّمَادَة، فقال: " لئِنْ عِشْتُ لأجْعَلَنَّ له مِن غَرَزِ النَّقِيع ما يُغْنِيه عن قُوتِ المسلمين ".
النَّقِيعُ: موضع حماه عُمَر - رضي الله عنه - لِنَعَم الفَيءِ، وللخيل المُعَدَّة للسَّبيل.
وغَرَّزْتُ النَّاقةَ تَغْرِيزًا، إذا تركْتَ حَلْبَهَا، أو كَسَعْتَ ضَرْعَها بماءٍ بارد، لينقَطِعَ لبنُها. وقال الأصمعيّ: التَّغْريز في النّاقةِ: أن تَدَعَ حَلْبَةً بين حَلْبَتَيْن، وذلك إذا أدْبَرَ لبنُها.