والعربُ تسمِّي الشَِّقِرّاقَ طَيْرَ العَراقِيبِ، وهم يتشاءَمُون به، قال الفرزدق:
إذا قَطَنًا بَلَّغْتِنِيه ابنَ مُدْرِكٍ ... فلَاقَيْتِ من طَيْرِ العَراقِيب أَخْيَلَا
وتقولُ العَرَب: إذا وَقَع الأَخْيَلُ على البَعِيرِ: ليُكْسَفَنَّ عُرْقُوباهُ.
وعُرْقُوبٌ: اسمُ فَرَسِ زَيْدِ الفَوارِس الضَّبِّيّ.
" ح " - تَعرْقَبْتُ عن كذا: عَدَلْتُ.
والعُرْقُوبُ: عِرْفانُ الحُجَّةِ.
وتَعَرْقَبْتُ الدابَّةَ: رَكِبْتُها من خَلْفِها.
وعَراقِيبُ: قَرْيَةٌ قُرْبَ حِمَى ضَرِيَّةَ.
ويَوْمُ العُرْقُوب: من أيّام العَرَب.
والعُرْقُوب: الحِيلَة.
[(عزب)]
امرأةٌ عَزَبٌ بلا هاءٍ مثلُ عَزَبَةٍ، قال العُجَيْر:
إذا العَزَبُ الهَوْجاءُ بالعِطْرِ نافَحَتْ ... بَدَتْ شَمْسُ دَجْنٍ طَلَّةٌ ما تَعَطَّرُ
وقال:
يا مَنْ يَدُلُّ عَزَبًا على عَزَبْ
على ابْنَةِ الحُمارِسِ الشّيخ الأَزَبّْ
قال أبو حاتم: ولا يقال: رجلٌ أَعْزَبُ. وأجاز غيرُه: رجلٌ أَعْزَبُ، وقالوا: رَجُلٌ عَزَبٌ للَّذي يَعْزُب في الأرض.
وأَعْزَبَ عن فلانٍ حِلْمُه، أي ذَهَب وبَعُدَ، مثل عَزَبَ، قال الأعْشَى:
كِلانا يُرائى أَنَّه غيرُ ظالمٍ ... فأَعْزَبْتُ حِلْمى اليَوْمَ بل هو أَعْزَبا
جعل أَعْزَبَ لازِمًا وواقعًا، ومثلُه: أمْلَقَ الرجُلُ، وأمْلَقَ مالَهُ الحَوادِثُ والخُطُوب.
والمِعْزاب: الَّذي يَعْزُبُ بماشِيَتِه عن الناسِ مثل المِعْزابَة.
وقال ابنُ حَبِيبٍ: المَعازِبُ: الإماءُ، الواحدة مِعْزَبَةٌ. وأَشْبع أبو خِراشٍ الكَسْرة فوَلَّد ياءً حيث يقول:
بصاحِبٍ لا تَنالُ الدَّهْرَ غِرَّتَه ... إذا افْتَلَى الهَدَفَ القِنَّ المَعازِيبُ