ومحمد بن إسحاق الصَّغانُيّ: من ثقات المحدِّثين، وغيره من الصَّغَانُيين مَنْسوبونَ إلى بلد يسمَّى جَغَانَيان بما وراء النهر، كثيرُ الخير مُخْصبٌ، في كلِّ دَارٍ من دورهم ماءٌ جارٍ.
وقال البشّاريّ: به ستة عشر ألف قَرْية، فأبدِلت الجيم صادا كقولهم: الجِصّ، وأصلُه كجْ، والصَّنْج وأصلُه جَنْك.
***
[(ص ف ن)]
صَفَنْتُ به الأرض وضَفَنْتُ به، أي ضَرَبْتُ به.
وقال أبو عُبيد: الصَّفْن بالفتح، والصَّفْنَةُ بإلحاق الهاء: السُّفْرَةُ.
وقال ابنُ الأعرابيّ: الصَّفْنَة بفتح الصاد: هي السُّفرة التي تُجْمَعُ بالخيطِ، ومنه يقال: صَفَن ثيابَه في سَرْجه، إذا جَمعها.
وقال أبو عُبَيْدة: الصَّفْنَةُ بالفتح، كالعيبة يكون فيها متاع الرجل وأداتُه، فإذا طرحْتَ الهاء ضَمَمْتَ الصَّاد، وقلتَ: صُفْنٌ، وهذا الأخير هو الذي ذكره الجوهريّ.
وقال الليث: كُلُّ دابَّة أو خَلْق شبْهُ زُنُبوْر يُنَضِّدُ حول مداخله ورقَا أو حشيشًا أو نَحو ذلك، ثم يُبَيِّتُ في وسَطه بيتًا لنفسه أو لفراخه، فذلك الصَّفْن، وفعلُه التَّصْفِين.
وقال أبو عمرو: الصَّفْن والصَّفْنَةُ: الشِّقْشِقة.
والصَّافِن: فرس مالك بن حَريم الهَمْدَانِي.
*ح - صَفْنَةُ: موضع بالمدينَة.
وصُفَيْنَةُ: بلد بالعالية في ديار بني سُليم.
والصَّفْنُ: وعاء الخُصْية، لغة في الصَّفَن.
والصَّفَنُ من الزَّرع: الذي فيه السُّنبلة.
***
[(ص ن ن)]
يقال للناقة إذا تأخّر ولدُها حتى يقع في الصَّلَا: هي مُصِنٌّ.
وقال أبو عُبَيْدة: إذا دنا نِتَاجُ الْفرَس وارتكَض ولدُها وتحرَّك في صَلَاها، فهي حينئذ مُصِنَّة.
وقد أَصَنَّت الفَرسُ.
وقال ابنُ شُمَيلٍ: المُصِنُّ من النُّوق: التي يدفع ولدُها بكُراعِهِ وأنفه في دُبُرِها، إذا نشِب في بطنها وَدَنا نِتَاجُها.
وقد أصَنَّتْ، إذا دَفَعَ ولدُها برأسه في خَوْرَانها.
ويقال للبغلة إذا أمسكتَها في يدك، فأنْتَنَتْ: قد أصَنَّتْ.