وقال المُفضّل: إذا رَمَى الرَّجُلُ غَرَضًا فصافَ نَبْلُه قيل لَهُ: إنَّ سَهْمَكَ لَعاصِفٌ، قال: وكُلُّ مائِلٍ عاصِفٌ، قال كُثَيّر:
ومَرَّتْ بلَيْلٍ وهْيَ شَدْفاءُ عاصِفٌ ... بمُنْخَرَقِ الدَّوْداةِ مَرَّ الخَفَيْدَدِ
وقال ابنُ الأعرابيّ: العَصْفانُ: التَّبّانُ.
وقال الجوهريّ: قال أبُو قَيْسِ بنُ الأَسْلَتِ الأنصاريُّ:
إذا جُمادَى مَنَعَتْ قَطْرَها ... زانَ جَنانِي زَمَنٌ مُعْصِفُ
والبَيْتُ لأُحَيْحَةَ بنِ الجُلاح.
* * *
[(ع ط ف)]
العِطْفُ، بالكسر: الإبْطُ.
وقال أبو زَيْدٍ: امْرَأَةٌ عَطِيفٌ، وهي الَّتي لا كِبرَ لها، اللَّيِّنَةُ اللَّذيذَةُ المِطْواعُ.
والعاطُوفُ: مِصْيَدَةٌ سُمِّيَتْ بها لانْعِطافِ خَشَبَتِها.
والعَطّافُ في صِفَةِ قِداحِ المَيْسِرِ، ويُقالُ: العَطُوفُ، وهُوَ الذي يَعْطِفُ على القِداحِ فيَخْرُجُ فائِزًا، قال صَخْرُ الغَيِّ الهُذَلِيُّ:
فخَضْخَضْتُ صُفْنِيَ في جَمِّهِ ... خِياضَ المُدابِرِ قِدْحًا عَطُوفا
وقالَ القُتَبِيُّ: العَطُوفُ: القِدْحُ الّذي لا غُرْمَ لَهُ فيه ولا غُنْمَ، وهُوَ أَحَدُ الأغْفالِ الثَّلاثةِ في قِداحِ المَيْسِرِ، سُمِّيَ عَطُوفًا لأنّه يَكُرُّ في كلّ رِبابَةٍ يُضْرَبُ بها. قال: وقولُه " قِدْحًا عَطُوفًا " واحدٌ في مَعْنى جَميع.
وأمّا قَوْلُ الشاعرِ:
وأَصْفَر عَطّاف إذا راحَ رَبُّهُ ... غَدا ابْنا عِيانٍ في الشِّواء المُضَهَّبِ
فإنَّه أرادَ بالعَطّافِ قِدْحًا يَعْطِفُ عَنْ مَآخِذِ القِداحِ ويَنْفَرِدُ.