للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويقال: أَفْيَقَ الشَّاعِرُ، على الأصلِ، وهو يَائِيٌّ، ولكن الأزهريّ ذَكَرَه في " ف وق ". والأَصْلَحُ أنْ يُفْرَدَ له تَرْكِيبُ " ف ي ق ".

وقال ابنُ الأعرابيِّ: فاقَ يَفِيقُ، إذا جادَ بنَفْسِه.

وذو الفُوقِ: سَيْفُ أبي عَبْدِ المَسِيحِ.

* * *

[فصل القاف]

[(ق ر ق)]

ابنُ الأعرابيِّ: القِرْقُ، بالكسرِ: الأصلُ الرَّدِيءُ.

قال: والقِرْقُ: لِعْبُ السُّدَّرِ؛ والسُّدَّرُ: لِعْبٌ لِصِبْيَانِ الأَعْرابِ، وهو أَنْ تُخَطَّ في الأَرْضِ خُطُوطٌ، ويَأْخُذُون حُصَيَّاتٍ فيَصُفُّونَها؛ قال أُمَيَّةُ بنُ أبي الصَّلْتِ:

وأَعْلاطُ الكَوَاكِبِ مُرْسَلاتٌ ... كخَيْلِ القِرْقِ غايَتُها النِّصابُ

أي: المَغْرِبُ الذي تَغْرُبُ فيه، شَبَّهَ النُّجُومَ بهذه الحُصَيَّاتِ التي تُصَفُّ؛ ومنه حَديثُ أبي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه: أنّه كانَ رُبَّما يَراهُم يَلْعَبُونَ بالقِرْقِ فلا يَنْهَاهُم.

وقيل: القِرْقُ: هو الأَرْبَعَةَ عَشَرَ، خَطٌّ مُرَبَّعٌ، في وَسَطِه خَطٌّ مُرَبَّعٌ، في وَسَطِه خَطٌّ مُرَبَّعٌ، ثُمَّ يُخَطُّ مِن كُلِّ زَاوِيَةٍ من الخَطِّ الأَوَّلِ إلى الخَطِّ الثَّالِثِ، وبَيْنَ كُلِّ زَاوِيَتَيْنِ خَطٌّ، فيَصيرُ أَرْبَعَةً وعِشْرينَ.

وقال أبو عَمْرٍو: قَرِقَ، إذا هَذَى.

وقَرِقَ، إذا لَعِبَ بالسُّدَّرِ.

ومِن كَلامِهم: اسْتَوَى القِرْقُ فقُومُوا بِنَا؛ أي: اسْتَوَيْنَا في اللَّعِبِ فلَمْ يَقْمُرْ واحِدٌ مِنَّا صَاحِبَه.

وقال الجوهريُّ: قال رُؤْبَةُ يَصِفُ إِبٍلًا بالسُّرْعَةِ:

كأَنَّ أَيْدِيهِنَّ بالقَاعِ القَرِقْ

أَيْدِي جَوارٍ يَتَعاطَيْنَ الوَرِقْ

<<  <  ج: ص:  >  >>