[(غ ذ م)]
ابن دُريد: الغَذْم مِن قولهِم: ما سمِعت غَذْمَةً، أي كِلمة.
قال: والغُذْمَةُ بالضمّ: لون مِثل الغُتْمة، وهي غُبْرَة كدِرة.
وقال اللَّيث: الغُذَم من اللَّبنِ: شيء كثِير، واحِدتها غُذْمَة.
وأنشد:
قد تَرَكَتْ فَصِيلَها مُكَرَّما
ممَّا غذته غُذَمًا فغُذَما
ويقال للحُوار إذا أمسك ما في ضرع أُمّه غَذَمة.
وقال ابنُ دريد: تقول العرب أَلِق في غَذِيمةِ فلانٍ ما شِئت، أي فِي رُحْبِ باعِهِ وصدرِهِ.
وقال غيرُه: كلّ ما أمكن مِن المَرْتِع فهو غَذِيمَةٌ.
قال:
وجَعَلَتْ لا تَجِدُ الْغَذائِما
إلّا لوِيًّا ودَوِيلًا قاشِما
وبِئر ذات غَذِيمةٍ وبِئرٌ غُذَمَةٌ: كثِيرة الماء.
والغَذائِم: البحور، الواحد غِذِيمة.
وقال أبو مالِك: الغَذَائِم: كلُّ متراكبٍ بعضُه على بعضٍ.
ورجُلٌ غُذَمٌ مثال صُرَدٍ: كثِير الأكلِ، وذُو غُذُمِ بضمتين: موضع أو جبل قال قِرواش بن حَوْطٍ الضَّبِّيّ:
نبِّئت أن عِقالًا بنَ خويلِدٍ
ضِعافِ ذِي غُذُمٍ وأنَّ الأعلما
يَنْمِي وعِيدُهُمَا إليّ وبَيْنَنَا
شُمٌّ فوارعُ مِن هِضابِ يَرْمَرما
وأما الغُذَّام بالضم والتشدِيد، فقال الدينورِيّ:
الغُذَّام الواحدة غُذَّامة، وهي من الحَمْضِ، ذكر ذلك جماعة من الرواة.
قال رؤبَة يصف صائِدا:
غَبَّي على قُتْرَتِه التَّقْشِيما
مِن زغَفِ الغُذّامِ والهشِيما
هكذا نسبه إلى رؤبة، ولرؤبة أرجوزة أولها:
بات الهوِى يَسْتَصْحِبُ الهُمومَا
كمَا تسنِّى بالرُّقَى السَّليما