المَمَرُّ فيها إلا قَرَارٍ للمَاءِ واسِعٍ، لا يُوقَفُ على أقْصاهُ، والعَرَبُ إذا تَرَبَّعُوا الدَّهْناءَ، ولم يَقَعْ رَبِيعٌ بالأَرْضِ يَمْلَأُ الغُدْرانَ، اسْتَقَوْا لِخَيْلِهم وشِفَاهِهم من هذه الدُّحْلانِ، ويُسْقَى منها وَقْتَ الحاجَةِ، وتُسَمَّى تلك القِلَاتُ: خَلائِقَ.
وخَلِيقةُ: امْرَأَةُ الحَجَّاجِ بنِ مِقْلاصٍ، من المُحَدِّثاتِ.
وقال قَتَادةُ في قولِه تَعالى (لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ): أي لِدِينِ اللهِ.
ورَجُلٌ أَخْلَقُ الكَسْبِ، في قول عُمَرَ، رضي الله عنه: لَيْسَ الفَقِيرَ الذي لا مالَ له، إنّما الفَقِيرُ الأَخْلَقُ الكَسْبِ؛ قيل فيه: إنّ مَعْنى وَصْفِ الكَسْبِ بذلك أنَّه وافِرٌ مُنْتَظِمٌ، لا يَقَعُ فيه وَكْسٌ ولا يَتَحيَّفُه نُقْصانٌ؛ أراد: أنَّ عادةَ اللهِ في المُؤْمِنِ أنْ تُلِمَّ به المَرازئُ فيما يَمْلِكُه، فيُثاب على صَبْرِه فيها، فإذا لم يَزَلْ مُعافًى منها مَوْفُورًا، كان فقِيرًا من الثَّوابِ، وهو الفَقْرُ الأَعْظَمُ.
والخِلاقُ، بالكسرِ: الخَلُوقُ.
وقيل في قولِ لَبِيدٍ:
والأَرْضُ تَحْتَهُمُ مِهَادًا رَاسِيًا ... ثَبَتَتْ خَوالِقُها بِصُمِّ الجَنْدَلِ
إنَّ " خَوالِقَها ": جِبالُها المُلْسُ.
واخْلَوْلَقَ مَتْنُ الفَرَسِ، إذا امَّلَسَ.
* ح - الخُلَّقُ: الرَّتْقَاءُ.
والخِلَاقَى: من مِياهِ الجَبَلَيْنِ.
وخُلَّيْقَى: هَضْبَةٌ ببِلادِ بَني عُقَيْلٍ.
وخَليقَةُ: مَنزل على اثْنَيْ عَشَرَ مِيلا من المَدينةِ، بينها وبين دِيارِ بَني سُلَيْمٍ.
والخَلِيقَةُ، أيضا: ماءةٌ على الجَادَّةِ، بَينَ مَكَّةَ، حَرَسها الله تعالى، وبَينَ اليَمامةِ.
* * *
[(خ ن ق)]
رَجُلٌ خَنِقٌ، مثال " كَتِف "؛ أي: مَخْنُوقٌ.
والخُنَاقِيَّةُ: داءٌ، أو رِيحٌ، يَعْتَرِي الطَّيْرَ في رَأْسِها وحَلْقِها، ويَعْتَرِي الفَرَسَ، وهو مُخْنُوقٌ.
وخَانِقِينُ: بَلَدٌ مَعْروفٌ بالعِراقِ.