وقالتِ العَامِرِيَّةُ: المُهْلُ، عِنْدَنا: السَّمُّ.
وقال غَيْرُها: أَمْهَلْتُ: بَالَغْتُ؛ وقال أُسَامَةُ بنُ الحَارِثِ الهُذَلِيُّ:
لَعَمْرِي لَقَدْ أَمْهَلْتُ في نَهْيِ خَالِدٍ ... عَنِ الشَّأْمِ إِمَّا يَعْصِيَنَّكَ خَالِدُ
ويُرْوَى: " أَمْلَهْتُ "؛ أي: بَالَغْتُ وأَعْذَرْتُ.
وأبو مَهَلٍ الجُعْفِيُّ، بالتحْرِيكِ؛ واسْمُه: عُرْوَةُ بنُ عبدِ اللهِ، مِنْ أَتْباعِ التَّابِعينَ.
وقال الجوهريُّ: قال الكُمَيْتُ:
أَقُولُ لَهُ إذا ما جَاءَ مَهْلًا ... ومَا مَهْلٌ بِوَاعِظَةِ الجَهُولِ
والرِّوَايَةُ:
* وكُنَّا يا قُضَاعَُ لَكُمْ فَمَهْلًا *
* ح - المُهْلَةُ: صَدِيدُ المَيِّتِ خَاصَّةً؛ ويُرْوَى الحَدِيثُ: " لِلْمُهْلَةِ والتُّرَابِ "؛ قالَه ابنُ عَبَّادٍ.
* * *
[(م ي ل)]
اللَّيْثُ: الأَمْيَلُ، مِنَ الرِّجَالِ: الجَبَّارُ.
ومِيلُ، بالكسرِ، هي بِنْتُ مِشْرَحٍ الأَشْعَرِيِّ، مِنَ التَّابِعِيَّاتِ.
وفي حَدِيثِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم: " ونِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ، مَائِلاتٌ مُمِيلاتٌ، رُؤُوسُهُنَّ كأَسْنِمَةِ البُخْتِ المَائِلَةِ، لا يَدْخُلْنَ الجَنَّةَ ولا يَجِدْنَ رِيحَها، وإنَّ رِيحَها لَتُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وكَذَا ".
قِيلَ: المَائِلاتُ: اللاتي يَمِلْنَ خُيَلاءَ، والمُمِيلاتُ: اللاتي يُمِلْنَ قُلُوبَ الرِّجَالِ إلى أَنْفُسِهِنَّ، أو يُمِلْنَ المَقَانِعَ عَنْ رُؤُوسِهِنَّ لِتَظْهَرَ وُجُوهُهُنَّ وشُعُورُهُنَّ؛ قالَ أبو النَّجْمِ:
مَائِلَةِ الخِمْرَةِ والكَلامِ
باللَّغْوِ بَيْنَ الحِلِّ والحَرَامِ
أو: مِنَ المِشْطَةِ المَيْلاءِ، وهي مِشْطَةٌ مَعْرُوفَةٌ عِنْدَهُمْ، كأَنَّهُنَّ يُمِلْنَ فيها العِقَاصَ؛ ومِنْهَا حَدِيثُ ابنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما، أنَّهُ قالَتْ لَهُ امْرَأَةٌ: إنِّي أَمْتَشِطُ المَيْلاءَ، فقالَ عِكْرِمَةُ: رَأْسُكِ تَبَعٌ لِقَلْبِكِ، فإنِ اسْتَقَامَ قَلْبُكِ اسْتَقَامَ رَأْسُكِ، وإنْ مَالَ قَلْبُكِ مَالَ رَأْسُكِ.
أو: أرادَ بالمَائِلاتِ المُمِيلاتِ: اللاتي يَمِلْنَ إلى الهَوَى والغَيِّ عَنِ العَفَافِ، وصَواحِبُهُنَّ كذلك؛ كقَوْلِهم: فُلانٌ خَبِيثٌ مُخْبِثٌ.
ويُقالُ: إِنِّي لَأُمَيِّلُ بَيْنَ أَمْرَيْنِ، وأُمَايِلُ بَيْنَهما، أَيَّهُمَا آتِي، وأَيَّهُما أُفَضِّلُ؛ قالَ عِمْرَانُ بنُ حِطَّانَ: