وقال إياس بن مالك بن عبد الله بن خَيبرِيّ:
قد شفَّرتْ نفقاتُ القومِ بعدكمُ ... فأصبحُوا ليس فيهمْ غيرُ مَلْهوفِ
ورجل شِنْفِيرة، إذا كان سيّئ الخُلق، وأنشد اللّيث:
* شِنْفِيرةٍ ذي خُلُقٍ زَبَعْبَقِ *
وأما قول الطِّرِمّاح يصف ناقة:
ذاتُ شِنِفَّارةٍ إذا هَمَتِ الذِّفْـ ... ـرَى بماءٍ عصائمٍ جَسِدُهْ
فإنه بكسر الشين والنون وتشديد الفاء، أراد أنها ذاتُ حِدّةٍ في السير. وقيل: ذات شِنِفَّارة، أي ذات نشاط.
والشَّنافِر: البعير الكثيرُ الشَّعَر في الوجه.
وشَنَافِرٌ: اسمُ رجل.
ولما ذكر الجوهري الشّنْفَرَى في أثناء تركيب (ش ف ر) ذكرتُ ما ذيّلتُ عليه من الرباعي فيه أيضا، وليس هذا موضعه، والنّون أصلية، وقد ذكر الشِّنْظِير أيضا بعد تركيب (ش ط ر) في (ش ظ ر) ظَنًّا منه بزيادة النون.
والشِّنْظِير فِعْليل، لا فِنْعِيل، وهكذا الشَّناتر وما أشبهها.
* ح - شَفَارُ: جزيرة بين أَرَالَ وقَطَرَ.
وشُفَرُ: جبل بالمدينة.
وشَفْرٌ: من جبال مكة حرسها الله تعالى. وشَفَّرتُ الشيءَ: استأصلتُه.
وشَفّرت الشمسُ للغروب: دنتْ له.
وأشفرَ البعيرُ: اجتهد في العَدْو.
والمِشْفَر: القطعة من الأرض ومن الرّمل. والمَنْعةُ والشِّدّة.
وذو الشُّفْر: هِرّ بن عمرو بنِ عَوْف بنِ عَدِيٍّ أبو تَاجَةَ.
وذو الشُّفْر بن أبي سَرْح بن مالك بن جَذِيمة، وهو المُصْطَلِق الخُزاعيّ.
* * *
[(ش ف ت ر)]
أهمله الجوهريّ.
وذكره في آخر تركيب (ش ف ر) ولم يفرد له تركيبا، وليس أحدُ التركيبين من الآخر في شيء.