حَدَجْتُ ابنَ مَحْدُوجٍ بسِتِّينَ بَكْرَةً ... فلمَّا اسْتَوتْ رِجْلاه ضَجَّ من الوِقْرِ
ويقال: حَدَجْتُهُ بِبَيْعِ سَوْءٍ ومَتاعِ سَوْءٍ: إذا ألْزَمْتَه بَيْعًا غَبَنْتَه فيه، ومنه قولُ الشاعر:
يَعِجُّ ابنُ خِرْباقٍ من البَيْع بَعْدَ ما ... حَدَجْتُ ابنَ خِرْباقٍ بجَرْباءَ نازِعِ
قال الأزهري: جعله كبَعِيرٍ شُدَّ عليه حَداجَتُه حين ألْزمه بَيْعًا لا يُقال منه.
وقال ابنُ شُمَيْل: أهلُ اليَمامة يُسَمُّون بِطِّيخًا عندهم أَخْضَرَ مثلَ ما يكونُ عِنْدنا أيام التِّيرَماه بالبَصْرَةِ: الحَدَجَ.
وقد سَمَّت العَرَبُ حَدّاجًا ومَحْدُوجًا وحُدَيْجًا.
وأهل العِراقِ يُكَنُّون هذا الطائر الّذي نُسَمِّيه اللَّقْلَقَ أبا حُدَيْج.
والحَدَجَةُ، بالتحريك: طائرٌ يُشَبَّه بالقَطَا.
" ح " - أَحْدَجْتُ الناقةَ مثلُ حدَجْتُها.
وحَدَجَه بالعَصَا: ضَرَبَه بها.
[(حدرج)]
قال ابنُ دريد: حِدْرِجانُ بالكسر: اسمٌ.
وقال الجوهريّ: قال الفرزدق:
أَخافُ زِيادًا أنْ يَكُونَ عَطاؤُه ... أداهِمَ سُودًا أو مُحَدْرَجَة سُمْرَا
والرواية:
* فلَمّا خَشِيتُ أنْ يكونَ عَطاؤُه *
وجوابه:
فَزَعْتُ إلى حَرْفٍ أَضَرَّ بِنَيِّها ... سُرَى اللَّيْلِ واسْتِعْراضُها بَلَدًا قَفْرًا
" ح " - ما بالدّارِ من حَدْرَجٍ، أي أَحَدٍ.
[(حرج)]
الحُرْجُ، بالضم: موضعٌ.
وحِراجُ الظَّلْماء، بالكسر: ما كَنُفَ منها وتَراكَبَ، قال ابن مَيّادَةَ:
أَلَا طَرَقَتْنا أمُّ أوْسٍ ودُونَها ... حِراجٌ من الظَّلْماءِ يَعْشَى غُرابُها
خَصّ الغُراب لحِدَّةِ بَصَره، يقول: فإذا لم يُبْصرْ فيها الغُراب مع حدّة بَصَره فما ظنُّك بغيره.
وحارِجٌ: موضعٌ على ساحل اليَمَن.