[(ق ي د)]
التَّقْيِيدُ: التَّأْخِيذُ؛ وقالت امْرَأَةٌ لعائشةَ، رَضِيَ الله عنها: أُقَيِّدُ جَمَلي؟ - أرادتْ بذلك: تَأْخِيذَها إيَّاه عن النساء سِوَاها - فقالت عائشةُ، رَضي الله عنها، بعد ما فَهِمَتْ مُرادَها: وَجْهِي مِن وَجْهِكِ حَرَامٌ.
وفي حديث النَّبيّ، صلى الله عليه وسلم: قَيَّدَ الإيمانُ الفَتْكَ؛ مَعْناه: أَنَّ الإيمانَ يَمْنعُ من الفَتْك بالمُؤْمِن، كما يَمنع ذا العَيْث مِن الفَسَاد قَيْدُه الذي قُيِّد به.
والمُقَيَّدُ: مَوضِعٌ يُقَيَّدُ فيه الجَمَلُ ويُخَلَّى؛ ومِنْه قولُ قَيْلَةَ بِنْتِ مخْرَمةَ؛ رَضي الله عنها: يا رَسُولَ اللهِ؛ الدَّهْنَاءُ مُقَيَّدُ الجَمَل ومَرْعَى الغَنَم.
وتُقَيِّدُ، " تُفَعِّل " من " التَّقْييد ": أرضٌ حَمِيضَةٌ، سُمِّيَتْ " تُقَيِّد "، لأنَّها تُقَيِّدُ ما كان بها مِن الإبِل يَرْتَعِيها، لكَثْرة حَمْضِها وخُلَّتها.
وقَيْدُ السَّيْفِ، هو المَمْدُودُ في أُصُول الحَمَائِل يُمْسِكه البَكَراتُ.
* ح - قِيدَ الرَّجُلُ؛ أي: قُيِّدَ.
وقَيْدُ الأَسْنَان: اللِّثَةُ.
* * *
[فصل الكاف]
[(كء د)]
يُقَالُ: وَقَع في كَأْدَاءَ مُنْكَرَةٍ؛ أي: في صَعُودٍ مُنْكَرَةٍ.
وعَقَبَةٌ كَأْدَاءُ: شاقَّةٌ؛ قال رُؤْبَةُ:
ولم تَكَاءَدْ رِحْلَتِي كَأْدَاؤُهُ ... هَوْلٌ ولا لَيْلٌ دَجَتْ أَدْجَاؤُهُ
ورَوَى ابنُ الأَعْرابيّ: أَثْناؤُه.
والكَأْدَاءُ: اللَّيْلةُ المُظْلِمَة؛ ويُقال: هي الكُؤَدَاءُ، والصُّعَدَاءُ.
وكَأَدَ، وكَأَبَ، وكَأَنَ، ثَلاثَتها في مَعْنَى: الشِّدَّة والصُّعُوبة.
* * *
[(ك ب د)]
كُبَيْداءُ السَّمَاء، بالمَدّ: ما اسْتَقبَلك من وَسَطِها؛ يقال: حَلَّقَ الطائرُ حتّى صار في كُبَيْداء السَّماء؛ إذا صَغَّروا جَعَلُوها كالنَّعْت؛ وكذلك يَقُولون في " سُوَيْداءِ القَلْب "، وهما نادِرتان، حُفِظَتا عن العَرَب.
وكَبِدٌ: لَقَبُ أبي زَيْدِ عَبْد الحَمِيد بن الوَليد، من كِبَار أَصْحابِ الحَدِيث؛ لُقِّب " كَبِدًا "، لِثِقَلِه.