وقال أبو زَيْد: جَحَا سِرَّه يَحْجوهُ: إذا كَتَمَهُ.
ويقال للراعِي إذا ضَيَّع غَنَمهُ أو إبِلَهَ فتفرَّقَتْ: ما يَحْجُو فلانٌ غَنَمَهُ ولا إِبِلَهُ.
وقال ابن دُريد: الحَجْوةُ، بالفتح في بعض اللُّغات: الْعَيْنُ.
وقال الأزهريّ: لا أَدْرِي هي الْحَجْوةُ أو الحَجْوَةُ.
والأُحْجوَّةُ لغة في الأُحْجيَّة، والحَجْوَى: اسْمٌ للْمحاجاة. قالت بنتُ الخُسّ:
قَالَتْ قَالةً أُختِي
وحَجْوَاهَا لَهَا عَقْلُ
تَرَى الْفِتْيَانَ كَالنَّخْلِ
وَمَا يُدْارِيكَ مَا الدَّخْلُ
واحْتَجَاه: أيْ كَتَمَهُ.
والحِجَاء بالكسر والمدّ: الزَّمْزَمَةُ.
وكذلك الحَجَا بالفتح والقَصْر، عن ابن الأعرابيّ مثل الصِّلَاءِ والصَّلَي والإياءِ والأيَا.
وقال في حديث رواه عن رجل قال: رأيت علْجا يوم القادسيّة، وقد تَكَنَّى وتَحَجَّى فقتلتُه.
تَحَجَّى، أي زَمْزَمَ. وتَكَنَّى، لزمَ الكِنَّ وأصلُه تَكَنَّنَ.
قال: وحُجَى معدول من جَحَا، وليس بتصحيف جُحَى.
وحَاجَانِي فلانٌ فَاحْتَجَيْتُه، أي أصبْتُ ما سألني عنه، أنشد ابنُ الأعرابيّ:
فَنَاصِيَتي وَرَاحِلَتي ورَحْلي
ونِسْعَا نَاقَتي لِمَن احْتَجَاهَا
وقال غيرُه: لا محاجاةَ عندي في كذا أي لا كِتْمَانَ لَهُ:
وقد سَمَّوْا حُجَيَّة، مثل سُمَيَّةَ.
*ح - حَجَا الْفَحْلُ الشَّولَ، هَدَرَ بها فعرَفت هدِيرَه.
الْحِجَى: المقدار.
وحَجَا: مَنَعَ.
والحِجَاءُ: الْمَعَارَكَةُ.
وأحْجَانِي: أبْرَمَني وأَمَّلني.
***
[(ح د ا)]
ابن دُرَيْد: حَدْوَاءُ: مَوْضِعٌ بِنَجْدٍ.
وحُدَيٌّ مصغَّرا، من الأعلام.
وقال أبو زَيْد: يقال: لا يقُومُ بهذَا الأمْرِ إلا ابنُ إحْدَاها، يقول: لا يقومُ به إلا كريمُ الآباءِ والأمهات من الرِّجال والإبِل.