للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الأَزْهرِيّ: قد يَلْتقي حَرْفَان بلا فَصْلٍ بينهما في آخِر الاسم؛ يُقال: رَمَادٌ رِمْدِدٌ، وفَرَسٌ سُقْدُدٌ، إذا كان مُضَمَّرًا؛ والخَفَيْدَدُ: الظلِيم؛ وما له عُنْدُدٌ.

وقال المُبَرَّدُ: ما كان من حَرْفين مِن جِنْسٍ واحدٍ فلا إدْغامَ فيه، إذا كان من مُلْحَقات الأَسْماء، لأنه يَنْقُص عن مَقادير ما أُلْحِق به، نحو: قَرْدَدٍ، ومَهْدَدٍ، لأنّه مُلْحق بـ " جَعفَر "؛ وكذلك الجَمْع، نحو: قَرَادِد، ومَهَادِد، مثل " جَعَافِر ".

* ح - الكِنْدُ: قِطْعَةٌ مِن الجَبَل.

وكُنْدُ: من قُرَى سَمَرْقَنْدَ.

وكَنْدُ، بالفَتْح: مِن ناحِيَةِ خُجَنْدَ.

* * *

[(ك ود)]

كادَ يَكُودُ كَوْدًا، إذا مَنَع؛ ومنه حَدِيثُ عَمْرو بنِ العاص، رضِي الله عنه: أنّ رَجُلًا قال له: إنّك في هذه البَلاغة والرَّأْي الفاضِل كُنْتَ تَأْتِي حَجَرًا فتَعْبُدُه؛ فقال له: والله لقد كُنْتُ أُجَالِسُ أَقْوَامًا تَزِنُ حُلومُهم الجِبالَ الرَّواسِيَ، ولكن ما قَوْلُك في عُقولٍ كادَها خالِقُها؟

قال أبو العبّاس: قوله " كادها ": مَنَعها.

وكَلمة " كاد " تكون صِلةً للكَلام؛ أجاز ذلك الأَخْفَشُ، وقُطْرُبٌ، وأبو حاتِم؛ واحتجّ قُطْرُبٌ بقَول زَيْدِ الخَيْل:

سرِيعٍ إلى الهَيْجاءِ شاكٍ سلَاحُه ... فما إنْ يَكادُ قِرْنُه يَتَنَفَّسُ

وقال حَسَّانُ:

وتَكادُ تَكْسَلُ أَنْ تَجِيءَ فِراشَهَا ... في لِينِ خَرْعَبَةٍ وحُسْنِ قَوَامِ

مَعناه: وتَكْسَل.

وقولُ الله تَعالَى (لم يَكَدْ يَراها)، مَعناه: لم يَرها.

واكْوَأَدَّ: ارْتَعش مِن الكِبَر أو الضَّعْف، مِثل " اكْوَهَدّ ".

وقال الجَوْهَرِيّ: قال رُؤْبَةُ:

* قد كاد مِن طُولِ البِلَى أَنْ يَمْصَحَا *

<<  <  ج: ص:  >  >>