للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ض ي ح)]

ضِحْتُ اللَّبَنَ ضَيْحًا: مَزَجْتُه بالمَاء، مِثْلُ: ضَيَّحْتُه تَضْيِيحًا.

والضَّيْحُ، أيضًا: المُقْلُ إذا نَضِجَ.

وقد أَضَاح؛ أي: حانَ له أَنْ يُؤْكَلَ.

وقال ابنُ دُرَيْدٍ: قد أُمِيت " ضِحْتُ ".

والضِّيحُ، بالكَسْر: تَقْوِيةٌ لِلَفْظ " الرِّيح " في قَولهم: جاء بالضِّيح والرِّيح، وليس " الضِّيحُ " بشيءٍ ولا مَعْنَى له.

وتَضَيَّحَ اللَّبَنُ: صارَ ضَيَاحًا.

وتَضَيَّحَ الرَّجُلُ: شَرِبَ الضَّيَاحَ؛ ومنه حَديثُ النبيّ، صلى الله عليه وسلم، أنّه قال: مَن اعْتَذر إليه أَخُوه مِن ذَنْبٍ فرَدَّه لم يَرِدْ على الحَوْض إلا مُتَضَيِّحًا؛ وهو الذي يَرِدُ الحَوْضَ بعد ما شُرِبَ أَكْثَرُه وبَقِي شَيْءٌ مُخْتلِطٌ بغَيْرِه؛ ومَعْناه: لم يَرِد الحَوْضَ إلّا مُتأخِّرًا عن الوَارِدين؛ لأنَّ مَن يرِدُ آخرًا شَرِبَ البقِيَّةَ الكَدِرَةَ المُشْبِهَةَ لِلَّبَن الضَّيَاحِ.

وقال الأَزْهَريّ: سَمِعْتُ أعْرَابيًّا يَقُول: ضَوِّحْ لِي لُبَيْنَةً؛ ولم يَقُلْ: ضَيِّحْ.

قال: وهَذا مما أُعْلِمُك أنهم يُدْخِلون أَحَدَ حَرْفيِ اللِّين على الآخَر؛ كما يُقال: حَوَّضَه، وحَيَّضَه؛ وتَوَّهَه، وتَيَّهه.

وقد سَمَّوْا " ضيَّاحًا "، بالتَّشديد.

* ح - الضَّيْحُ: العَسَلُ.

والضَّاحَةُ: البَصَرُ؛ يُقال: ما أَجْوَدَ ضَاحَتَهُ!

وقال الفَرَّاءُ: عَيْشٌ مَضْيُوحٌ؛ أي: مَمْذُوقٌ.

* * *

[فصل الطاء]

[(ط ح ح)]

المِطَحَّةُ، بالكَسْر، مِن الشَّاة: مُؤَخَّرُ ظِلْفِها؛ وقيل: المِطَحَّةُ: هَنَةٌ مِثْلُ الفَلْكَةِ تَكُون في رِجْلِ الشّاةِ تَسْحَجُ بها الأَرْضَ. والطُّحُحُ، بضَمَّتَيْن: المَسَاحِجُ.

وانْطَحَّ الشَّيءُ، إذا انْبَسَط؛ قال:

قد رَكِبَتْ مُنْبَسِطًا مُنْطَحًّا ... تَحْسِبُه تَحْتَ السَّرَابِ المِلْحَا

وطَحْطَحَ في ضَحِكِه، وطَهْطَه، وكَتْكَتَ، بمَعْنًى.

وما عَلى رَأْسِه طِحْطِحَةٌ، بالكَسْر؛ أي: شَعَرةٌ. وأتَانَا وما عليه طِحْطِحَةٌ؛ أي: شيءٌ.

* ح - الطَّحْطَاحُ: الأَسَدُ.

وأَطَحَّه: أَسْقَطَه ورَمَاه؛ عن الفَرّاء.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>