للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيها. فلمَّا قَدِمَ زِيادٌ صَلَبَهُ على بابِ دارِه. أي سارَعْتَ إلى إخْفارِها.

يُقالُ: خاشَفَ فُلانٌ في الشَّرِّ. وخاشَفَ الإبِلَ لَيْلَتَهُ: إذا سايَرَهَا.

يُريدُ: لم يَكُنْ في قَتْلِكَ لَهُ إلَّا أنْ يُقالَ: قَدْ أَخْفَرَ ذِمَّتَهُ، يعني أنّ قَتْلَهُ كان الرَّأْيَ.

* ح - أمُّ خَشَّافٍ: الدّاهِيَةُ.

ومُخاشَفَةُ السَّهْمِ: أَنْ يُصِيبَ فتُسْمَعَ لَهُ خَشْفَةٌ.

* * *

[(خ ص ف)]

اللَّيْثُ: الخَصَفُ: لغةٌ في الخَزَفِ.

وأَخْصَفَ إخْصافًا: إذا أَسْرَعَ في عَدْوِه، وأنشد للعَجّاجِ:

ذارٍ وإنْ لاقَى العَزازَ أَخْصَفَا

وإنْ تَلَقَّى غَدَرًا تَخَطْرَفَا

قالَ الأزهريُّ: صَحَّفَ اللَّيْثُ فِيما قالَ، والصوابُ: أَحْصَفَ، بالحاءِ المهملةِ.

قلتُ: وقد ذكره الجوهريُّ على الصِّحَّةِ.

وقال ابنُ الأعرابيّ: خَصَّفَه الشَّيْبُ تَخْصيفًا، وخَوَّصَهُ تَخْوِيصًا، وثَقّبَ فيه تَثْقِيبًا، بمَعْنًى واحِدٍ.

وقالَ اللَّيْثُ: الخَصَفُ: ثِيابٌ غِلاظٌ جِدًّا. قال: وبَلَغَنا أنّ تُبَّعًا كَسا البَيْتَ بالمُسُوحِ فانْتَفَضَ البَيْتُ ومَزَّقَها عن نَفْسِه، ثُم كَساهُ الخَصَفَ فلَمْ يَقْبَلْها، ثُم كَساهُ الأَنْطاعَ فقَبِلَها، وهو أَوَّلُ مَنْ كَسا البَيْتَ. وهذا غَلَطٌ، ولَيْسَ الخَصَفُ من الثِّيابِ في شَيْءٍ، إنّما هِيَ من الخُوصِ لا غَيْرُ.

وقال الأزهريُّ: الخَصَفُ الّذِي كَسا تُبَّعٌ البَيْتَ لم يَكُنْ ثِيابًا غِلاظًا، كما قال اللَّيْثُ، إنّما الخَصَفُ سَفائِفُ تُسَفُّ مِنْ سَعَفِ النَّخْلِ، فيُسَوَّى منها شُقَقٌ تُلْبَسُ بُيُوتَ الأَعْرابِ، ورُبَّما سُوِّيَتْ جِلالًا لِلتَّمْرِ.

وقال الجوهريُّ: قالَ العَجّاجُ:

* أَبْدَى الصَّباحُ عَنْ بَرِيمٍ أَخْصَفا *

والرِّوايَةُ: مِنَ الصَّباحِ، وقَبْلَه:

* حَتَّى إذا ما لَيْلُه تَكَشَّفا *

<<  <  ج: ص:  >  >>