* ح - الرِّدَّةُ: صَدَى الجَبَل؛ وأن تَشْرَبَ الإبلُ عَلَلًا.
والرَّدِيدُ: الجَفْلُ من السَّحَابِ.
وهذا أَمْرٌ لا مُرِدَّةَ فيه؛ أي: لا فائِدةَ، مثل لا رَادَّةَ.
والرُّدَّى: المَرْدُودةُ في الطَّلاق.
* * *
[(ر ش د)]
الرَّشِيدُ، في صِفَة الله تَعالى: الهَادِي إلى سَواء الصِّرَاط؛ والذي حَسُنَ تَقْدِيرُه فيما قَدَّرَ.
ورَشِيدٌ، أيضًا: قريةٌ تُقارِبُ الإسْكَنْدرِيّة، على ساحِل البَحْر، يُنْسب إليها جماعةٌ من الفُضَلاء وأَصْحاب الحَدِيث.
وقال الفَرّاء، وأبو زَيْد: وُلِد فلانٌ لِغَيْر رَِشْدةٍ؛ ووُلد لزَنْيَةٍ، بفَتْح الرَّاء والزاي، كما قالوا: لِغَيَّةٍ، بفَتْح الغين؛ وأَنْشَد أبو زَيْد هذا البيتَ بالفتح:
لذِي غَيَّةٍ من أُمِّهِ أَو لرَشْدةٍ ... فيَغْلِبُها فَحْلٌ على النَّسْل مُنْجِبُ
وكذلك قَوْلُ ذي الرُّمَّةِ:
ألا أيُّهذا الباخِعُ الوَجْدُ نَفْسَهُ ... لشَيءٍ نَحَتْه عن يَدَيْك المَقَادِرُ
وكائِنْ تَرَى مِنْ رَشْدَةٍ في كَريهَةٍ ... وكَمْ من غَيَّةٍ تُلْقَى عَليها الشَّرَاشِرُ
يَقُول: كَمْ رُشْدٍ لَقِيتَه فيما تَكْرهه، وكَمْ مِن غَيٍّ فيما تُحِبُّه وتَهْواه. والشَّراشِرُ: النَّفْسُ، والمحَبَّةُ.
ويُقال: يا رِشْدِينُ، يُراد: يا راشِدُ.
ورِشْدِينُ بنُ سَعْدٍ، من أَصْحاب الحَديث.
ويَقُولون للحُرْفِ: حَبُّ الرَّشَادِ، يَتَطَيَّرونَ من لَفْظ " الحُرْف "، لأنه حِرْمانٌ، فيقُولون: " حَبُّ الرَّشَادِ " تَفاؤُلًا.
ويُقال للحَجَر الذي يَملأ الكَفَّ: الرَّشَادَةُ، بالهاء؛ وجَمْعها: الرَّشَادُ.
وقال ابنُ الأَنْباريّ: الرَّشَدَى، من الرُّشْدِ؛ وأَنْشد الأَحْمَرُ:
لا نَزَلْ كَذا أَبَدًا * ناعِمينَ في الرَّشَدَى
ومِثْلُه: امْرأَةٌ غَيْرَى، من " الغَيْرة "، وحَيْرَى، من " التَّحيُّرِ ".