قال الأصمعيّ: أراد أنّه في معظم قومِه وشرفهم، أخبر أنّه في قومٍ عظامِ الهام، وهذا ممّا يُوصف به الرَّجُل الشريف الشديد.
قال الأغلب:
كانت تميمٌ معشَرًا ذوِي كَرَمْ
غَلْصَمةً من الغَلَاصِم العُظَمْ
أي جماعة مجتمعة بما حولها.
وقال رجل من بني شيبان:
غداة عهدْتُهُنّ مُغَلْصَماتٍ
لهنّ بكلِّ مَحْنِيةٍ نحيمُ
مُغَلْصَمَاتٍ: مشدودات الأعناق، يقال: غلصمت فلانا: إذا أخذت بحلقه.
قال العجاج:
فالأسْدُ من مُغَلْصَمٍ وخُرْسِ
وقال ابنُ دريد: غَلْصَمْتُ الرَّجُلَ غَلْصَمَةً، إذا أخذتَ بِغَلْصَمَتِهِ.
* ح - ذو الغلصمةِ: مِن فرسان بني عجْل، واسمه حَرْملة بن عبد الله بن سعد، كان عَظِيم الغَلْصَمة، وكان شاعِرا.
***
[(غ م م)]
الغُمُوم مِن النُّجوم صغارُها الخَفيَّة.
وصُمْنَا للغُمّةِ وللغُمِّيَّة، إذا صاموا على غير رُؤْية.
والغِمّة بالكسر: اللِّبسة والزِّيّ والهيئة.
والغَمَامَةُ بالفتح: فرس أبي داودٍ الإياديّ، وقيل: فرس بعض ملوك آل المنذِرِ.
واغتمّ الكلأ واعْتَمّ: إذا طال ووفَرَ.
وأرض مُغِمّةٌ ومُعِمَّةٌ: كثيرة النبات في التفافه.
وقال الجوهريّ: رجُلٌ أغَمّ وجَبْهة غَمّاء.
وقال هدبَةُ بن الخَشْرَم:
فلا تنكحِي إن فرَّق الدهرُ بينَنَا
أغمّ القفَا والوجهِ ليس بأنزعا
والبيت مداخَل والرواية:
فلا تنْكِحِي إنْ فرّق الدَّهْرُ بَيْنَنَا
أكَيْبِدَ مبْطَانَ الضُّحى غَيْرَ أروعا
ضَرُوبًا بِلَحْيَيْهِ على عُظْم زَوْرهِ
إذا القومُ هشّوا للفَعَال تقنَّعا